182

============================================================

وانتقل جماعة تمن تسكن بساحلى الصعيد وآسفل الأرض إلى وسط اليلد خوفا ما استشعره الرعية من نهب البلد يوم عيد الأضحى ، وخبه الناس أكثر رحالهم وأمتعتهم .

وفيه انتقل القائد عنبر المصطنع الأسود إلى الدار التى أخليت له قبالة القصر المعروف بقصر الزمرد، التى كانت تعرف بدار غبن ، وحمل إليها من بيت المال من الفروش والستور والالات كل قطعة طريفة معجزة ، ونصب فيها من خدمه حراسا ، وجماعة من عبيده وخزانه .

وفيه دفع إلى الحاضنة المعروفة بالزرقاء دارعانة جارية الأمير / عبد الله . ودفع إلى صفوة الرقامة النصرانية ، الحاضنة الآخرى ، دار سرية الحاكم بأمر الله - قدس الله روحه - المعروفة بالبرجوانية إلى جانب قصر السيدة العمة ، وانتقلا الحاضنتين جميعا إلى هاتين الدارين المذكورتين بعد أن أخليت لهما . وفى يوم الثلاثاء ليمان خلون منه ، نقل الناس رحالاتهم وأموالهم من القياسر والحوانيت بمصر إلى منازلهم ، وآخلوا دكاكينهم من أمتعتهم خوفا من وقوع فتنة أو نهب أو حدوث حادثة فى يوم عيد النحر .

पृष्ठ 200