128

============================================================

ومنهم أبو طالب زيد بن أحمد بن السندى الكاتب ، وله شعر صالح ، فمماكتب به إلى أنى عبد الله محمد بن جعفر الأنصلرى الكاتب بعقب أبيات كتب بها إليه بن جعر ، وهى :

[الخفيف]

جئت - يا سيدى ومولاى - سعيا

لأرى وجهك الجميل المجيا

فسالت الغلام عنك فنادى:

هو فى داره صريع الحميا

بنت شمس يسعى بها بدر تم

جمعت للكرام رشدا وغيا

فتحققت أن هذين لما

جمعا لم يبقيا فيك شيا

سرك الله كل يوم سرورا

دائما ، ناميا ، ولا زلت حيا

أجابه أبو طالب : [الخفيف]

يا أخا الظرف ، يا جميل المحيا

أغدوا أتيتنى أم عشيا؟

قلت إن الغلام - إذ جئت نحوى-

قال : إلى قتيل سيف الحميا

لا وعينيك ، ما شربت شرابا

منذ كنا ، ولا تعاطيت غيا

كيف ألتذ بالعقار وبالله

و وقول النديم : يا خل هيا

وإذا غبت غاب عنى سرورى

وبهذا ظللت منى حريا

علم الله أننى فى مقالى

لك : يا خل، ما أقول قريا

جمع الله لى ببقياك سؤلى

وكفانى فيك المخوف الرديا

पृष्ठ 146