دمنهور . فكانت هذه الواقعة أول الاختلاف بديار مصر . وسبب كثرة السودان ، أن أم
المستنصر كانت جارية سوداء لأبى [سعد) التسترى اليهودى ، فلما ولى المستنصر الخلافة
ومات الوزير صفى الدين الجرجرائى فى سنة ست وثلاثين وحكمت والدة المستنصر على الدولة
استوزرت سيدها أبا سعد ووزر المستنصر الفلاحم فلم يمش له مع التسترى حاا فاستمال الأتراك
وزاد فى واجباتهم حتى قتلوا أبا سعد فغضبت لذلك أم المستنصر وقتلت أبا منصور الفلاحى
وشرعت فى شراء العبيد السود وجعلتهم طائفة لها واستكثرت من العبيد إلى أن صار العبد يحكم
حكم المولى ، وكرهت أم المستنصر الاتراك . فلما قرر أبو البركات الجرجرائى ابن أخى الوزير أبى
القاسم أمرته أن يغرى العبيد بالأتراك فخاف الجرجرائى سوء العاقبة فلم يطاوعها فصرفته عن الوزارة
واستخدمت وزيرها اليازورى فأمرته بذلك فلم يقبل منها وساس الأمور أحسن سياسة إلى أن قتل
ووزر بعده البابلى وأمرته بذلك فأخذ فى أسباب ما أمرته فتغيرت نياتهم وصار فى قلب كل طائفة من
अज्ञात पृष्ठ