ياسيدنا اجعل هذا القدر اليسير من جملة ما ذهب منك فى السفرة الشامية ، فقال : دع ذكر ما
مضى ، فسأله شخص عن ذلك فلم يخبره ، فسأل غيره فقال : الذى ذهب منه في سفرته فى
نفقات سماطه ستة عشر ألف دينار . فسبحان من لايزول ملكه
وكان اليازورى قد سير أموال الدولة جميعها لفتح بغداد ، وكان ذلك سببا لخروج الغز إلى الشام
وملكهم إياه.
وولى الوزارة بعده صاحبه أبو الفرج عبد الله بن محمد البابلى وكان خصيصا به . فلما ولى
بعده سعى فى قتله كل السعى وقابل إحسانه بهذا الجزاء ويقال أنه جرد إليه من قتله بغير
أمر المستنصر . فلما اطلع الخليفة على ذلك أغظمه وحقد على البابلى وصرف فى شهر ربيع الأول
وقرر مكانه أبو الفرج محمد بن جعفر بن محمد بن [ على بن ] الحسين [المغرلى ] من
بنى المغربى ، وتولى الحكم بعد اليازورى أبو على أحمد بن عبد الحاكم بن سعيد [ الفارقى ]
अज्ञात पृष्ठ