إليكم جماعة بمال كثير ، وهم مقيمون(5) في بلادكم عند جماعة يخفون أمرهم والقوم يسيرون المال مع
التجار . فجمع المأمون الجماعة بين يدى الآمر وفاوضه فى أمرهم ، وأخذ المامون فى فعل ما
تقدم ذكره من الضبط والحزم .
سنة تسع عشرة ونعسمائة
في ليلة السبت لأبع خلون من رمضان قبض الخليفة الآمر على وزيه المأمون بن البطائحى ،
وعلى إخوته الخمسة مع ثلاثين رجلا من خواصه وأهله ، واعتقله وصلبه مع إخوته فى سنة اثنتين
وعشرين وخمسمائة(554) .
واختلف في سبب القبض عليه ، فقيل أنه بعث إلى الأمير جعفر ، أخي الخليفة ، يخيه بقثل
أخيه ليقيمه مكانه في الخلافة . فلما تقرر الأمر على ذلك ، بلغ الشيخ الأجل أبا الحسن على بن
ألي أسامة ذلك ، وكان خصيصا بالخليفة الآم قريبا منه ، وأصابه أذع كثير من المأمون . فأعلم
अज्ञात पृष्ठ