وحاصر ابن ملهم قسطيون قريبا من فامية ، وضيق على أهله ثم رحل عنهم بعد سؤالهم
أن ينزلوا عنه بعد رحيله فوفوا له ، وجال في أعمال أنطاكية فنهبها وسبى منها كثير ، فبلغ ذلك
ملكة القسطنطينية فسيرت ثمانين قطعة فى البحر فأسرت [ابن ] ملهم ومن معه من أعيان
العرب لليلتين بقيتا من ربيع الآخر
وفيها استدعى راشد بن سنان بن عليان أمير الكلبيين لنبهان بن قرمطى.
سنة سبع وأربعين وأربعمائة
فيها ابتدأت الوحشة بين أبى الحارث [أرسلان ] البساسيرى ، أحد أمراء بغداد ، وبين
الخليفة القائم صاحب بغداد ، فسار إلى الرحبة لما علم بقدوم السلطان طغرلبك وسير إلى
المستنصر يلتمس منه النجدة لفتح بغداد وأنه يكفى فى رد طغرلبك عن قصد الشام ومصر ،
فأجيب لذلك.
अज्ञात पृष्ठ