سنة ثمان وتسعين وأربعمائة
فيها جمع الأفضل حمعأ كثيفأ من العرب وأنفق فيهم أموالا جمة وجعزهم مع عساكره
وعليهم ابنه شف المعال ، وكتب لظهير الدين أتابك ، صاحب دمشق ، بمعاضدته فلم يتمك
من الحضور لانشغاله بمضايقة بصرى . فإن أرتاش بن تاج الدولة ، صاحب بصرى ، كان
قد كاتب الفرنج يغريهم بقتال المسلمين ، فسار أتابك من دمشق (28 و« وحاصر بصرى . ثم سير
عسكرا لابن الأفضا نجدة له فاجتمعا بظاهر عسقلان وكان التقاؤهم بالفرنج فى رابع عشر ذي
الحجة فيما بين يافا وعسقلان ، فحمل الفرنج على المسلمين فانكسروا ، وقتل والى عسقلان وأسر
بعض المقدمين ، وقتل كثير من الفريقين ، ورجع وقد كانت الكرة لهم وعاد عسكر دمشق إلى
بصرى فكان القتل من الفريقين متقاريا
وفيها مات كنز الدولة محمد فى ثامن شعبان وقام مقامه أخوه فخر العرب هبة اللها3)
अज्ञात पृष्ठ