============================================================
ستة سبع عشرة وتمسسائة قال ابن المأمون : وأسفرت غرة سنة سبع عشرة وخمسمائة (1) ، وبادر المستخدمون فى الخزائن وصناديق الانفاق بحمل مايحضر بين يدى الخليفة من عين وورق من ضرب السنة المستجدة (2) ورسم جميع من يختص به من إخوته وجهاته وقرابته وأرباب الصنائع والمستخدمات وجميع الاستاذين العوالى والآدوان ، وثثوا بحمل مايختص بالآجل المأمون وأولاده وإخوته واستأذنوا على تفرقة مايحتص بالأحل المأمون وأولاده والأصحاب والخواشى والأمراء والضيوف والأجناد فأمروا بتفرقته، والذى اشتمل عليه المبلغ فى هذه السنة نظير ماكان قبلها وجلس المأمون باكرأ على السماط بداره وفرقت الرسوم على أرباب الخدم والمميزين من جميع أصنافه على ماتضينته الأوراق وحضرت التعاشير والتشريفات وزى الموكب إلى الدار المأمونية وتسلم كل من المستخدمين المدارج بأسماء من شرف بالحجبة ومصفات العساكر وترتيب الأسمطة وأصمد كل منهم إلى شغله وتوجه لخدمته، ثم ركب الخليقة واستدغى الوزير المأمون، ثم خحرج من باب الذهب وقد ثشيريت مظلته وخحدمت الرهجية، ورتب الموكب والجنائب ومصفات العساكر عن مينه وشماله وجميع تجار البلدين من الجوهريين والصييارف والصاغة والبزازين وغيرهم قد زينوا الطريق بما تقتضيه تجارة كل منهم ومعاشه لطلب البركة بنظر الخليفة، وخرج من باب الفتوح ، والعساكر فارسها وراجلها بتجيلها وزيها وأبواب حارات العبيد معلقة بالستور، ودخخل من باب النصر والصدقات تعم المساكين والرسوم تقرق على المستقرين ، إلى أن دخل من باب الذهب فلقيه المقرئون بالقرآن الكريم فى طول الدهاليز ، إلى أن دخحل خزانة الكسوة الخاص وغير ثياب الموكب بغيرها ، وتوجه إلى ترية أبائه للترحيم على عادته، ويعد ذلك إلى ماراه من قصوره على سييل الراحة . وعبيت الأسمطة وجرى الحال فيها (1) يعرف هذا الاحتفال " بركوب أول المام وهو من أهم هم 99942 95960 الاحتفالات التى استنها الفاطميون وعنوا بها (راجبع فى تعريفه ((496-96 وكيعيته رصفته القلقشندى : صبح الاعشى: 2: 499 55، القريرى : الحطعذ 1. 446 = 450 و 490، أبا الحاسن (4) يقصد دنانير الغرة التى تضرب بدار الضرب خصيصا الجرم الزاهرة 9429، ماجد: نظم الفاطيين هذه المتاسية (المقريرى : الحخطط 445:1 و490)
पृष्ठ 78