============================================================
سنه سست وخمسسائة قال ابن المأمون : وكان الماء لايصل إلى الشرقية إلأ من السردوسى ، ومن الصماصم، ومن المواضع البعيدة، فكان اكثرها يشرق فى اكهر السنين . وكان أبو المنجا اليهودى، مشارف الأعمال المذكورة، فتضرر المزارعون إليه وسألوا فى فتح ترعة يصل الماء منها فى ابتدائه إليهم ، فابتدأ بحفر خليج أبى المنجا فى يوم الثلاثاء السادس من شعبان سنة ست وخمسمائة ، وركب الأفضل بن آمير الجيوش ضحى وصحبته أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحى، وجميع إخوته والعساكر تحاذيه فى البر، وجمعت شيوح البلاد وأولادها وركبوا فى المراكب ومعهم حزم البوص فى البحر، وصار العشتارى (1) والمراكب تتبعها إلى أن رماها الموج إلى الموضع الذى حفروا فيه البحر، وأقام الحفر فيه سنتين تتبين الفائدة فيه ويتضاعف من ارتفاع البلاد مايهون الغرامة عليه ولما غرض على الأفضل جملة ما أثفق قيه استعظمه وقال : غرمنا هذا المال جميعه والاسم لآبى المتجا، فظير اسمه ودعى بالبحر الأفضلى فلم يهم ذلك ولم يعرف إلا بأبى المنجا ثم جرى بين أى المنجا ويين ابن أى الليث ، صاحب الديوان، بسبب الذى أثفق خحطوب أدت إلى اعتقال أبى المنجا عدة سنين ثم ثفى إلى الإسكتدرية بعد أن كادت نفسه تتلف ولم يزل القائد أبو عبد الله بن فاتك يتلطف بحاله إلى [أن) تضاعف من عيرة البلاد ما سهل أمر التفقة فيه .
ولما ولى المأمون البطائحى وزارة الآمر بأحكام الله ، بعد الأفضل بن أمير الجيوش، تحدت الآمر معه فى رؤية فتح هذا الخليج وأن يكون له يوم كخليج القاهرة، فندب الآمر معه عدى المثك أبا البركات بن عثمان وكيله ، وأمره بأن يبنى على مكان السد منظرة متسعة تكون من بحري السد ، وشرع فى عمارتها بعد كمال النيل: (1) الغشارى غشاريات . ضرب من السنن مته عدة ودرويش السغيلى : الفن الانلامية على حروف المعجم 5ه- أتواع (راجع، المسحى: أخبار مصر ا1ه وما به من مراجع 101)
पृष्ठ 31