============================================================
وفى الوقت نفسه أراد الآمر أن يعيد مظاهر الاحتفالات التى كانت سائدة قبل سنى الشدة يقول المقريزى : "فأكثر من الركوب، ورتب لركوبه ثلاثة أيام من كل أسبوع وهى : الجمعة ويوم السبت ويوم الثلاثاء، فإذا لم يتهيا له الركوب فى أحد هذه الأيام ركب فى يرم غيره . فكان يمضى أبدا فى يومى الثلاثاء والسبت إلى النزهة فى بستان البعل والتاج والخمس وجوه وقبة الهواء، من ظاهر القاهرة، أو إلى دار الملك بمصر، أو بالهودج الذى آنشاه بجزيرة مصر التى يقال لها اليوم الروضة " " وكان يتجول فى أيام النيل فى القصر بخدمه ويسكن فى اللؤلؤة المطلة على خليج القاهرة . وكان الناس يوم ركوبه يخرجون من القاهرة ومصر بمعايشهم ويجلسون للنظر إليه، فيكون كيوم العيد.
وصار الناس مدة أيامه، التى استبد فيها، فى هو وعيش رغد لكثرة عطائه وعطاء حواشيه وأستاذيه000" (1) " وكان المنفق فى مطابخه وأسمطته شىء كثير، فكان عدة مايذبح له فى كل شهر خمسة آلاف رأس من الضآن خاصة ، سوى مائذبح مما سوى ذلك، وتمن الرأس منها ثلاثة دقاتير" (2) .
كذلك طلب الآمر إلى وزيره المآمون إعادة ليالى الوقود الاربع وأن يظهر فيهن التوسعة والير والنفقات (2). وهو الذى تقل الجلوس فى يومى الاثنين والخميس من الإيوان الكبير إلى قاعة الذهب (4).
وأدثت سنوات الشدة المستنصرية، وما حل بمصر بسيبها من الغلاء والوباء إلى موت آهلها وخراب ديارها وتغير أحوالها ولم ييق بمصر ، وقت دخول بدر الجمالى إليها، إلا بقايا من الناس أرهقهم غلاء الأسعار والخوف من العسكرية وفقدان الأبان ، فقد انقطعت الطرق برأ وبحرأ إلأ يخفارة وكلفة كثيرة وأصاب القاهرة وأهلها أيضا مسخبة شديدة ، فآباح بدر للناس ، من العسكرية والملحية والارمن وكل من وصلت قدرته إلى عمارة، أن يعشر ماشاء فى القاهرة . فكان هذا أول وقت اختط الناس فيه (1) المقيزى : اتعاظ الحتفا 3: 129 وقارن الخطط 2: 125 ففيه أنه أحب إعادة النوه (1) المقريرى : اتعاظ الحتفا 3: 131 (3) المقريزى : الخطط 1: 466 () المقريزى : الخطط 9 338، 28
पृष्ठ 15