حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعيُّ " أَنَّ مُوسَى، ﵇ حِينَ حَجَّ طَافَ بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الصَّفَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ ﵇، فَقَالَ: يَا صَفِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُ الشَّدُّ إِذَا هَبَطْتَ بَطْنَ الْوَادِي. فَاحْتَزَمَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ عَلَى وَسَطِهِ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْحَدَرَ عَنِ الصَّفَا وَبَلَغَ بَطْنَ الْوَادِي سَعَى، وَهُوَ يَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ. قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لَبَّيْكَ يَا مُوسَى، هَا أَنَا ذَا مَعَكَ "
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي صَادِقٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " لَقَدْ مَرَّ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ - أَوْ قَالَ: لَقَدْ مَرَّ بِهَذَا الْفَجِّ - سَبْعُونَ نَبِيًّا عَلَى نُوقٍ حُمْرٍ خُطُمُهَا اللِّيفُ، وَلَبُوسُهُمُ الْعَبَاءُ، وَتَلْبِيَتُهُمْ شَتَّى، مِنْهُمْ يُونُسُ بْنُ مَتَّى، فَكَانَ يُونُسُ يَقُولُ: لَبَّيْكَ فَرَّاجَ الْكَرْبِ لَبَّيْكَ، وَكَانَ مُوسَى يَقُولُ: لَبَّيْكَ أَنَا عَبْدُكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ " قَالَ: " وَتَلْبِيَةُ عِيسَى: لَبَّيْكَ أَنَا عَبْدُكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، بِنْتِ عَبْدَيْكَ لَبَّيْكَ "
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي مُقَاتِلٌ قَالَ: «فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالرُّكْنِ قَبْرُ سَبْعِينَ نَبِيًّا، مِنْهُمْ هُودٌ، وَصَالِحٌ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَقَبْرُ آدَمَ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ، وَيُوسُفَ، فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " خَطَبَ صَالِحٌ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذِهِ دَارٌ قَدْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا؛ فَاظْعَنُوا عَنْهَا؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكُمْ بِدَارٍ. قَالُوا: رَأْيُنَا لِرَأْيِكَ تَبَعٌ، فَمُرْنَا نَفْعَلْ. قَالَ: تَلْحَقُونَ بِحَرَمِ اللَّهِ وَأَمْنِهِ، لَا أَرَى لَكُمْ دُونَهُ ⦗٧٤⦘. فَأَهَلُّوا مِنْ سَاعَتِهِمْ بِالْحَجِّ، ثُمَّ أَحْرَمُوا فِي الْعَبَاءِ، وَارْتَحَلُوا قُلُصًا حُمْرًا مُخَطَّمَةً بِحِبَالِ اللِّيفِ، ثُمَّ انْطَلَقُوا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ حَتَّى وَرَدُوا مَكَّةَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهَا حَتَّى مَاتُوا، فَتِلْكَ قُبُورُهُمْ فِي غَرْبِيِّ الْكَعْبَةِ بَيْنَ دَارِ النَّدْوَةِ وَدَارِ بَنِي هَاشِمٍ. وَكَذَلِكَ فَعَلَ هُودٌ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ، وَشُعَيْبٌ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ "
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي صَادِقٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " لَقَدْ مَرَّ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ - أَوْ قَالَ: لَقَدْ مَرَّ بِهَذَا الْفَجِّ - سَبْعُونَ نَبِيًّا عَلَى نُوقٍ حُمْرٍ خُطُمُهَا اللِّيفُ، وَلَبُوسُهُمُ الْعَبَاءُ، وَتَلْبِيَتُهُمْ شَتَّى، مِنْهُمْ يُونُسُ بْنُ مَتَّى، فَكَانَ يُونُسُ يَقُولُ: لَبَّيْكَ فَرَّاجَ الْكَرْبِ لَبَّيْكَ، وَكَانَ مُوسَى يَقُولُ: لَبَّيْكَ أَنَا عَبْدُكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ " قَالَ: " وَتَلْبِيَةُ عِيسَى: لَبَّيْكَ أَنَا عَبْدُكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، بِنْتِ عَبْدَيْكَ لَبَّيْكَ "
قَالَ عُثْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي مُقَاتِلٌ قَالَ: «فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالرُّكْنِ قَبْرُ سَبْعِينَ نَبِيًّا، مِنْهُمْ هُودٌ، وَصَالِحٌ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَقَبْرُ آدَمَ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ، وَيُوسُفَ، فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ»
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " خَطَبَ صَالِحٌ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذِهِ دَارٌ قَدْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا؛ فَاظْعَنُوا عَنْهَا؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكُمْ بِدَارٍ. قَالُوا: رَأْيُنَا لِرَأْيِكَ تَبَعٌ، فَمُرْنَا نَفْعَلْ. قَالَ: تَلْحَقُونَ بِحَرَمِ اللَّهِ وَأَمْنِهِ، لَا أَرَى لَكُمْ دُونَهُ ⦗٧٤⦘. فَأَهَلُّوا مِنْ سَاعَتِهِمْ بِالْحَجِّ، ثُمَّ أَحْرَمُوا فِي الْعَبَاءِ، وَارْتَحَلُوا قُلُصًا حُمْرًا مُخَطَّمَةً بِحِبَالِ اللِّيفِ، ثُمَّ انْطَلَقُوا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ حَتَّى وَرَدُوا مَكَّةَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهَا حَتَّى مَاتُوا، فَتِلْكَ قُبُورُهُمْ فِي غَرْبِيِّ الْكَعْبَةِ بَيْنَ دَارِ النَّدْوَةِ وَدَارِ بَنِي هَاشِمٍ. وَكَذَلِكَ فَعَلَ هُودٌ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ، وَشُعَيْبٌ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ "
1 / 73