अखबार अल-मदीनत
أخبار المدينة
وردت أربع روايات في ذرع المسجد: الأولى: سبعون ذراعا في ستين أو يزيد، الثانية: مائة ذراع في مائة، الثالثة: أنه أقل من مائة ذراع، الرابعة: أنه بناه أولا أقل من مائة في مائة، ثم بناه وزاد عليه مثله في الدور. وقد ذكر ابن زبالة ويحيى من طريقه نقلا عن غير واحد من أهل العلم تحديد المسجد الشريف من جهة القبلة فقالا: وعلامته في القبلة حروف المرمر الذي المنبر وسطه، وعلامته من الشام أربعة طيقان من ناحية المشرق والمغرب وعلامة الطيقان الأربع أنهن مخضرات الأجواف بالفسيفساء كلهن (3) وقد روى ابن زبالة ويحيى من طريقه أشياء في تحديد المسجد وذرعه يقتضى أن جدار المسجد في زمنه (من جهة المشرق لم ينته إلى حائز عمر بن عبد العزيز، بل الحائز وبعض ما يليه من المغرب في موضع حجرة عائشة رضي الله عنها، وأن جدار حجرة عائشة كان فيما بين الأساطين اللاصقة بجدار القبر وبين الأساطين التي بينها المقصورة الدائرة على الحجرة الشريفة، وأنه (كان قد بنى المسجد أولا وجعله ثلاث أساطين عن يمين المنبر في المغرب وثلاث أساطين عن يساره في المشرق، وأن نهايته من جهة المشرق كانت أولا أسطوان التوبة، لأنها تكون في موضع الجدار بعد الأساطين الثلاث، وأن مساحة ذلك من المشرق إلى المغرب ثلاث وستون ذراعا، وقيل خمس وخمسون، وأنه زاد فيه بعد ذلك من المشرق والمغرب، ومع ذلك لم ينته زيادته في المشرق إلى موضع حائز عمر بن عبد العزيز، وأنه لم يزد فيه من جهة القبلة ولا من جهة الشام (1).
وأسند ابن زبالة عن عبيد بن عمر بن حفص بن عاصم (2) أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ثلاث أساطين مما يلي المشرق، وثلاث أساطين مما يلي المغرب، سوى ما خرج في الرحبة أي الأساطين المصفوفة من الرحبة إلى القبلة.
पृष्ठ 80