============================================================
وكان عبدا لله بن علي عم المنصور لما توفي السفاح قد نزل يذلوك وأحضر من شهد أن أبا العباس قال: من خرج إلى مروان فهو ولي عهدي، وأحذ البيعة لنفسه ، وتوحه إلى العراق، فسير [المنصور) (1) أبا مسلم لقتاله، فحرت بينهما وقائع بالجزيرة ثم انهزم عبدا لله ولحق بأحيه سليمان (2) بالبصرة. واستتر عنده (2).
وعاد أبو مسلم متوحها إلى خراسان، فيلغ المنصور عنه أنه ذكره بسوه فأنفذ اليه من تلطف به حتى جاء إلى المتصور، وهو برومية في المضارب(4) فأوقع به من قتله(5).
وبلغ المنصور أن عمه عند سليمان فأنفذ له بالأمان، فلما حضر أمر ان تبنى له دار ويحعل أساسها ملح، فلتا(1) سكنها أجرى الماء في الأساس فوقعت عليه فمات.
وكان ذلك من حيلة في قتله، لأنه لما استقر بينه وبين عمه(2) الأمان كتبه ابن المقفع عبدا لله كاتب عمه(1) سليمان، وقال فيه: فمتى غدر آمير المؤمنين المنصور بعمه عبدا لله بن علي سرا أو علانية فنساؤه طوالق، ودوابه خبس، وعبيده وإماؤه أحرار لوحه الله تعالى (4) والمسلمون في حل من بيعته، وكان أمر البيعة أشدها عليه. وكان يقول لعمومته كل هذا لازم لعمى إذا وقعت عيني عليه. فلما أحضروه إياه أمر أن (1). إضافه للتوضيح.
(2). ب: سلمان.
(3). حول ذلك انظر: تاريخ حليفة: 415؛ انساب الأشراف: 105/3-108: تاريخ الطبري: 474/7 .
(4). ب: المضرب.
(5). عن ذلك انظر: أنساب الأشراف: 204/30-207؛ الأحبار الطوال 380 -382؛ تاريخ الموصل: 164- 166" العيون والحداثق: 224-220.
(6). م: قلما أن.
3 و ب: بيته وبينه.
(4). م: كاتب المأمون عمه.
(9) ليست ف غ وب.
पृष्ठ 31