============================================================
9 سوباشى متوجها تلقالع] مرو تم ورد الملك جقربك مرو و دعى أهلها و قال ما خطبكم وما رأيكم فكل أجابه بما يسره من اظهار الطاعة والمحبة فرج من مرو و التقى الجمعان بباب سرخس فما ذر قرن التمس حتى انهزم سوباشى يوم الاثنين السادس من شعبان سنة ثمان وعشرين و أربعمائة و التجا1 سوباشى الى هراه و اقتفى اثره الملك جقربك داود الى يوم الأربعا[ع) وعاد مظقرا الى طوس واستقبله اكابر تيسابور و اسزراح بها مدة، و لقب طغرلبك السلطان المعظم ركن الدنيا والدين أبو طالب، ثم توجه الملك جقربك تلقالء] هراه و انهزم سوباشى فلما وصل الى غزنة صب السلطان عليه صوب العذاب و ابتلاه بذل الحجاب وقال انك ضيعت الجنود و كترت المشرب المورود فى ثلاث سنين حتى صفيت موارد الملك لأعداء الدولة القاهرة فقال سوباشى كيف برد الطبيب الشيخ شابا وكيف يصير المسافر الشراب شرابا، لكل دولة مهابة وبعد كل ضياء غيابة ولكل يوم قوم ولكل زمان ملك و آنا الذى سميتنى سوباشى بين آسد خادر و بحر زاخر ان قصدت الأسد افترسنى و ان خضت البحر آغرقنى و وراءى من غضبك جمر كلما أحجمت أحرقى (460) و أنت ايها السلطان سلكت الزمان حزنا و سهلا و حين قبلت عليك الدولة رمت فى الممالك بعضا فأدركت كلا، فعند ذلك عبى السلطان كتائبه التى لو رمى بها ركن الدهر لانهدم أو خوف ببأسهم (1) فى الاصل ، سوباسى، (2) فى الاصل: التجى، (4) كذا ولعله "سوط" كما فى القرآن (سورة الفجر)
पृष्ठ 14