Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya
أخبار الدولة العباسية
अन्वेषक
عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي
प्रकाशक
دار الطليعة
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
وأمهاتهم وأهاليهم وأولادهم، ويقبلون رأسه ورجله ويقولون: خلّ بيننا وبين ابن الزبير، فقال لهم ابن الحنفية: ويحكم إني لا أستحلّ القتال في الحرم [١] . وخرج ابن الزبير في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: العجب [٢] كل العجب من هؤلاء الخشبية السبئية الذين اغترّوني يبغون حسينا كأنّي أنا قاتل الحسين، والله لوددت أني قدرت على قتلة الحسين فقتلتهم [٣]، وأقبل على أبي عبد الله الجدلي [وأصحابه] [٤] فقال: تحسبون أني مخلّ [٤٦ ب] سبيل هذا المذمم- يعني ابن الحنفية- دون أن يبايع ويبايعوا! فقال له أبو عبد الله:
أي ورب الكعبة، لتخلينّ سبيله فلينزلنّ من مكة حيث يشاء، ومن الأمصار حيث أحبّ [٥] أو لنجالدنّك بأسيافنا جلادا يرتاب فيه [٦] المبطلون. فنظر ابن الزبير وإذا أصحابه كثير قد كانوا يملئون المسجد، وإذا أولئك لا يتمون مائتي رجل وهم على ذلك معصوصبون [٧] مجتمعون، فعلم ابن الزبير أن لهم شوكة وأن جماعتهم خشنة. فقال ابن الزبير: وما هؤلاء والله، إن هم إلّا أكلة رأس، لو أذنت لأصحابي ما مكثوا ساعة حتى تقطف رءوسهم،
[١] انظر أنساب الأشراف ق ١ ص ٥٢١. [٢] انظر أنساب الأشراف ق ١ ص ٥٢٢، وفي ابن الأعثم ج ١ ص ١١ ب «أما بعد فالعجب كل العجب من هذه العصبة الردية السبائية الترابية الذين يناءوني في سلطاني ... إلخ» . [٣] يضيف ابن أعثم «وهؤلاء الذين كاتبوا الحسين بن علي فأطمعوه في النصر فلما صار إليهم خذلوه وأسلموه لعدوه» ج ١ ص ١١ ب وهي إضافة لها دلالتها. [٤] زيادة من أنساب الأشراف. [٥] في الأنساب «أتروني أخلي سبيل صاحبكم دون أن يبايع ويبايعوا! فقال الجدلي: ورب الركن والمقام والحل والإحرام لتخلين سبيله فينزل من مكة حيث شاء ومن الأرض حيث أحب ...» ق ١ ص ٥٢٢، وانظر ابن أعثم ج ١ ص ١١ ب. [٦] ابن أعثم «يرتاب منه المبطلون» . [٧] في الأصل: «معصومون» .
1 / 105