156

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

अन्वेषक

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

प्रकाशक

دار الطليعة

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

حتى جلس في الناس، وجعل الناس يسألونه ويجيبهم بمثل جواب ابن عبّاس، فقال ابن جبير: الحمد للَّه الّذي لم يمتني حتى أراني رجلا من ولد ابن عبّاس يفتي بفتواه. فلمّا وجّه الحجاج في طلبه، قال له محمد بن علي: اختر مني واحدة من ثلاث: إن شئت مضيت بك إلى أبي محمد وقد عرفت مكانه من عبد الملك فآخذ لك أمانا، قال: [٧٣ أ] لا أريد هذا. قال: فإنّ هؤلاء على سوء رأيهم ما هتكوا لنا حجابا قط فادخل مع نسائي فإنّهم لن يتعرّضوا لك، قال: ولا أريد هذا. قال: فهاتان راحلتان وألف دينار وهو كلّ ما أملكه على وجه الأرض فخذه والحق بأي الأرض شئت، قال: لا، ولا أريد هذا. قال: فما تريد؟ قال: تسأل أن تفتح [١] لي الكعبة حتى أدخلها فأوخذ من أعظم حرمة من حرمات الله، فبعث إلى الحجبي وكان صديقا له، ففتح له الكعبة فدخلها، فأخرج منها.
عمر بن شبّة قال: حدّثني يعقوب بن القاسم الطلحي قال: حدّثني عمرو بن معاوية بن صفار بن حميد بن رافع السلمي قال: سمعت محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس يسأل محمد بن سيرين: ما سمعت في ولايتنا؟
قال: تسألني والعلم يرجع إليك؟ قال: فإنّه سيليها عدّة من ولدي. قال:
أين؟ قال: ببلادك وبلاد أصحابك. قال: ثمّ ماذا؟ قال: هو ذاك ما عمّروا ديارهم وأكرموا أنصارهم.

[١] في الأصل: «أن يفتح» والتصويب من كتاب التاريخ ص ٢٤٥ ب.

1 / 162