لقوم من المسلمين ففسلوها (¬1) فشكا أهلها إلى وال من ولاة المسلمين، و لم يكونوا له برعية. وإنما ولي عليهم جبار من الجبابرة. هل ينبغي لسلطان المسلمين أن يقطع تلك النخيل التي اغتصبوها ؟ وإنما ذلك الغصب مشهور يشهد بذلك أهل تلك البلدة الذين زعموا أنه غصب منهم وقد مضت سنون عدة في يد الغاصبين.
قال : قد بينت في المسائل التي قبلها أن عليه نزع الحدث وتغيير المنكر وقطع الشكية عن الله والقيام مع المظلوم. فإذا لم يفعل فلا طاعة له وهو خليع بقول النبي عليه السلام :( وإنما أشهد الله على من وليناه شيئا من أمور المسلمين قل أو كثر فلم يعدل فلا طاعة له وهو خليع مما وليناه) (¬2) .
وأما قولك : أن يقطع النخيل، فكلما غرس الغاصب أو زرع فليس له إلا زريعته أو قيمة الأعواد التي غرس. وما نبت وأدرك فهو لصاحب الأرض. ألا ترى أن من حرث أرضا محجورا عليها ليس له إلا زريعته التي زرع والزرع لصاحب الأرض وليس لعرق الظالم حق.
وقولك :مضت سنون عدة، والحق لا يبطله عدد السنين.
والسلام عليك.
"?"
بسم الله الرحمان الرحيم
لأبي بكر عتيق بن أسدين من جناو بن فتى حفظه الله
(1) سألت عن رجل يدخله الشك في صلاته ووضوئه وفي الكلام وعندما يتكلم حتى يكثر ذلك منه، هل ترى له يرحمك الله أن يمضي على ما هو فيه فإن قال في نفسه لم يتم وضوءه أو صلاته. والرجل ترى منه الوسوسة حتى يخف أن تخرج صلاته ؟
पृष्ठ 55