بعضا في تأكيد ما ذهب إليه الشماخي - رحمه الله - من أن وريون "كان قائما بالأمر في فزان من أهل الدعوة ....... " (¬1) .
ونختتم هذه الجولة بالكلام عن أبي بكر عتيق بن أسدين - وهو صاحب أسئلة الجواب رقم : (4). وهذا الجواب، على غير ما عليه الأمر في بقية الأجوبة، لا مقدمة له، والراجح أن الناسخ قد أسقطها، واكتفى بالأسئلة وردودها. وهكذا فقد فقدنا مادة كان يمكن أن تعطينا فكرة عن شخصية السائل ولو محدودة.
وترد الإشارة في جوابات عبدالقهار بن خلف إلى شخص آخر باسم إبراهيم بن أسدين - رفيق وريون - ولا ندري هل تربطه صلة نسب مع أبي بكر عتيق بن أسدين ولعلهم أن يكونا أخوين ....
الخلاصة أننا لا نعرف عن أبي بكر هذا شيئا غير ما يمكن أن نستخلصه من طبيعة أسئلته. هي بين أن تكون أسئلة خاصة عن نوازل عرضت له شخصيا فعندئد يمكن القطع به بحال. وأما أن يكون قاضيا أو فقيها مفتيا لجأ فيما استعصى عليه من مسائل - كما هي العادة -إلى من هو أعلم منه، وهو جناو بن فتى، ويستوضحه ويستفتيه. وفي كلا الحالتين فإن شخصية السائل ذات بال وخطر فيما يبدو من تلك ألأسئلة.
بقيت مسألة أخرى، وهي أسماء بعض المواضع التي وردت الإشارة إليها في هذه الأجوبة ونعنى بها هنا "شباهة"، و"زريعة "،و"تراغن".
أما "تراغن" فقد وردت الإشارة إليها عند ذكر هزيمة عساكر وريون (¬2) وقد وردت خالية عن الأعجام عدا حرف النون هكذا : (تراعن) وواضح أنها بلدة الحالية وتقع هذه البلدة جنوب مدينة " سبها" على بعد مئة وعشرين كيلومترا تقريبا.
पृष्ठ 22