अजवीबा काफिया
الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية
प्रकाशक
مطبعة السعادة بمصر
शैलियों
عداهم، وأن فيهن من فيهن من يعقل من الخلق وفي مشاهدتهم السماء واستمدادهم الضوء منها قولان، أحدهما: أنهم يشاهدون السماء من كل جانب من أرضهم ويستمدون الضوء منها، والثاني: أنهم لا يشاهدون السماء، وأن الله تعالى خلق لهم ضياء يشاهدونه، وحكى الكلبي عن ابن عباس ﵄: أنها سبع متفرقة بالبحار تظل الجميع السماء وعن قتادة في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه، وفي جامع البيان قال: حدثني يونس قال: أخبرني ابن وهب قال: حدثنا جرير ابن حازم قال: حدثني حميد بن قيس عن مجاهد قال (١) هذا البيت الكعبة رابع أربعة عشر بيتا في كل سماء بيت كل بيت منها حذو صاحبه لو وقع وقع عليه، وأن هذا الحرم حرمي بناؤه من السماوات السبع والأرضين السبع، حدثنا ابن أبي الأعلى قال: حدثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة قال: بينا النبي ﷺ جالس مرة مع أصحابه إذا مرت سحابة فقال النبي ﷺ: أتدرون ما هذا هذه العنان؟ هذه روايا الأرض يسوقها الله تعالى إلى قوم لا يعبدونه، قال: أتدرون ما هذه السماء؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال هذه السماء موج مكفوف وسقف محفوظ، قال: أتدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فوق ذلك سماء أخرى حتى عدد سبع سماوات، وهو يقول أتدرون ما بينهما؟ خمسمائة سنة ثم قال: أتدرون
_________
(١) قوله هذا البيت ... إلخ، هذا الوصف بالبيت المعمور الذي مر لنا ذكره في أصل استمداد نور الشمس أنسب؛ لأنه الذي يسامت كل سماء وكل أرض عند ارتفاعه من أسفل الأرضين إلى أن تجاوز أعلاه أعلى السماوات، انظر الإبريز
1 / 72