فذاك من مرض الأعصاب وتغير الأمزجة، وليس للجن دخل في ذلك وعمدتهم فيما قالوا قول الحكماء، وهذا هو الخسران المبين والضلال الذي لا مزيد عليه كيف يسوغ لمن ينسب نفسه للإسلام أن يعدل عن نصوص القرآن وصريح أحاديث الرسول وأقوال علماء المسلمين إلى أقوال الحكماء المبنية على التخمين ليس لهم حجة عقلية، ولا نقلية يعتمد عليها - سبحانك هذا بهتان عظيم ربنا إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ولا ضالين ولا مبدلين ولا مغيرين ولا لطريق الحق مخالفين بمنك وفضلك يا أرحم الراحمين -.
فإن قلت: يرد على ما قررت من ظهور الجن والإنس قوله تعالى: ﴿إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم﴾
قلت: لا يرد علينا أبدا؛ لأن نفي رؤيتنا لهم في
1 / 24