حسبما يأتي قريبا من أن لها التشكل بأي شكل شاءت إلا ما ستثني، ويتمكن منها بعض أفراد من الإنس فيستعملها في الأمور الشاقة ويسجنها، ومن المقرر ببداهة العقل أنه لا يسجن ولا يستعمل إلا ما كان جرما مرئيا، والدليل على ذلك قوله تعالى في حق سيدنا سليمان - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - ﴿ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات﴾ وقوله: ﴿فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين﴾ والحديث الذي
1 / 22