فلا خير يرجى من ولاية ظالم ... ولو كان من فوق السماكين والنطح
ولو كان فيه بسطة من جلادة ... وحذق فما والله في الظلم من ربح
ولكنه يخلي الديار وينصر العدو ... وما والله في القول من شطح
وكم من ذئاب لا سقى الله عهدهم ... يرون وعيد الله ضربا من المزح
وما همهم غير الحطام وجمعه ... فبعدا لهم بعدا وقبحا إلى قبح
وما الخير إلا في اتباع محمد ... نبي الهدى مع آله أنجم الفلح
وما خالف المنصوص فهو ضلالة ... وإن قرروه في الهوامش والشرح
ومن خرج الأقوال فهو مشرع ... وكم جاء في التشريع بالدين من قبح
صلاة وتسليما على هادي الورى ... وعترته أهل النصيحة والصفح
إليك أمير المؤمنين سقيمة ... بجسم براه السقم من شدة الضبح
فما كان فيها من ركيك فسامحوا ... فأنتم قواميس المكارم والسمح
عليكم سلام الله في كل طرفة ... وما دامت الأطيار تعلن بالصدح
تحية من قد مسه ألم النوى ... عسى وعسى فيه دوائي من الجرح
وقد كانت وفاة ناظمها في ربيع الأول من هذا العام.
وهنأ مولانا الإمام بفتح صنعاء القاضي العلامة عبد الكريم بن أحمد مطهر الصنعاني بقصيدة أولها:
هنيئا فهذا الدهر أضحى لكم عبدا ... وذا النصر نصر الله صار لكم جندا وهذا لسان الحال بالشكر ناطقا ... لفتح أزال بعد ذوق العدا نكدا
पृष्ठ 24