منها:
فيا مالكا أحيا الأنام بعدله ... وأنهلنا من عذب أفضاله كرعا
وبدد شمل المدلهمات وارتقى ... ذرى المجد حتى جاوز الهقع والنقعا
ويا ملجأ المحتار من كل حادث ... وفخر الألى آلاؤهم تملأ الصقعا
إليك أمير المؤمنين شكية ... تبين ظلما صك من هوله السمعا
وتشرح غدرا عنده بعظم الأسى ... وتقطع أفلاذ القلوب به قطعا
ويسيل دمع العين من هوله دما ... ويجزع من أسوائه كل من يسعى
تعدت علينا فتية عن ضلالة ... وما عرفوا لله فرضا ولا فرعا
إلى الظلم مما أصلهم وخلافهم ... على الحق ما فرد يطيق له رفعا
فجاروا بعدوان على قتل أمنا ... مع النهب يا لله ذي الفعلة الشنعا
وأطفالها حول أمهم ينظرونها ... وقد أصبحوا مما دهى أمهم صرعا
وذا في سبيل المسلمين تجاسروا ... عليه وما خافوا الذي رفع السبعا
وما قصدوا غير الرضا لمارق ... من الدين لا يخشى الإله ولا الرجعى
يصرح بالإلحاد والله شاهد ... وكم مرة أبدى الذي لم يكن يوعا
إليكم رفعنا هول وصف مصابنا ... ونكبتنا هذى الدويهية الفظعا
وليس لنا بعد الإله لياذة ... سوى بحماكم والذي أخرج المرعى
وما غيركم يرجى لتهوين خطبنا ... وإنصافنا ممن لوقعتنا استدعا وغادرنا بالنهب والقتل عامدا ... وأورثنا كربا بجرأته الفجعا
पृष्ठ 183