يقول الدكتور أحمد محمود صبحي عن خروجه عليه السلام في كتابه الزيدية(1): (خرج زيد استنكارا لسيرة من عرف بالتجبر في الأرض والفسق والفجور هشام بن عبد الملك، ولقد خشي أن يكون في التقية إقرارا للغلبة مبدأ للحكم فخالفها ليعيد مبدأ الإمام الحسين في الخروج؛ ولذا فقد شابه خروجه خروج الحسين (ع) ).
لقد جاء خروج الإمام زيد بعد مضي هذه الفترة الطويلة على حكم بني أمية إحياء لواجب الجهاد الذي شرعه الله ضد الظالمين، وسار عليه الإمام علي بن أبي طالب(ع) بعد رسول الله ، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سعيا نحو إصلاح أمر الأمة.
قال الإمام زيد بن علي: وددت أني أحرق بالنار ثم أحرق بالنار وأن الله أصلح لهذه الأمة أمرها.
وقد صار الخروج بعد ذلك مبدءا مرتبطا بخروج الإمام زيد منسوبا إليه، وسار على نهجه أئمة أهل البيت الزيدية (ع) الذين خرجوا باذلين أنفسهم لمقاومة الظلم، ومنابذة الظالمين.
قال الإمام محمد بن عبد الله (النفس الزكية): فتح لنا والله زيد بن علي الجنة وقال: ادخلوها بسلام آمنين، ولن ننحو إلا أثره، ولن نقتبس إلا من نوره).
पृष्ठ 10