تزوج أول زوجاته أم عمر فاطمة بنت أحمد بن عبد الرحمن -عمتي- وكانت أكبر سنا منه، وبقيت حتى كبرت وأقعدت، وماتت قبل موته بأعوام، وولدت له عمر وخديجة وآمنة، وأولادا ذكورا وإناثا ماتوا صغارا، وتزوج عليها طاوس من البيرة -بيرة العرب- من أرض بيت المقدس وولدت ابنتين وماتت هي وابنتاها في حياته، ثم تزوج أم عبد الله فاطمة بنت أبي المجد من أهل دمشق، وولدت له عبد الله وزينب، وماتت في حياته وحياة أم عمر، ثم تزوج أم عبد الرحمن آمنة بنت أبي موسى فولدت له أولادا ذكورا وإناثا، عاش منهم حتى كبر أحمد وعبد الرحمن وعائشة وحبيبة وخديجة الصغرى، وقد عاش له ابن قبل أحمد اسمه عبد الرحمن حتى كبر قليلا ثم مات، وكذلك خديجة قبل حبيبة، عاشت حتى قاربت البلوغ ثم ماتت، وربما وجد اسم عبد الرحمن الأول وخديجة الأولى في الإجازات، فيشتبها على من لا يعرف ذلك، والله أعلم.
ومولد عبد الرحمن الثاني في محرم سنة سبع وتسعين وخمس مائة، وخديجة أصغر منه فليعلم ذلك.
ذكر شيء من شعره:
أنشدنا الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: أنشدنا الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد -رحمه الله- لنفسه:
ألم تك منهاة عن الزهو أنني ... بدا لي شيب الرأس والضعف والألم
ألم بي الخطب الذي لو بكيته ... حياتي حتى ينفد الدمع لم ألم
قلت: وهذا تجانس حسن، فإن كل أول بيت مثل آخره، وله مراثي في ولده عمر، كتبها في ذكر ولده رحمه الله.
وأنشدنا الإمام الحافظ أبو موسى عبد الله بن الحافظ، قال: أنشدنا خالي الفقيه الإمام العالم الزاهد أبو عمر لنفسه:
पृष्ठ 238