35- سمعت ولده الإمام أبا محمد عبد الله بن الشيخ أبي عمر يقول: رأيت أبي في النوم كأنه في بيته، وأنا عنده ورجل آخر، فقلت لوالدي:
لا أعرف خطبك التي كنت تنشئها وتخطب بها، أشتهي أن أعرفها، فقال: لما كنت في الحياة كنت أعلمكم، ثم التفت إلى الرجل وقال له: ليس عند الله أرفع منزلة ممن يعلم الناس الخير ونحن منهم، أنا كنت أقرئ الناس القرآن. أو ما هذا معناه.
ذكر بركة كتبه ورقاعه:
36- سمعت الشيخ الزاهد العابد أبا أحمد نصر بن سليمان -المجاب الدعوة- يقول: كتب لي الشيخ أبو عمر كتابين، فكنت على أي شيء تركتهما من الأمراض يبرأ بإذن الله تعالى. أو ما في معناه.
37- وسمعت أبا العباس أحمد بن عبد الرحمن بن بلال المقدسي يقول: ما رأيت مثل كتب الشيخ أبي عمر، كنت آخذ الكتاب من وقت ما أعلقه علي تخليني الحمى.
38- وسمعت أبا محمد مسعود بن أبي بكر يقول: رأيت يوما المعتمد -يعني المتولي- بدمشق قد لقي الشيخ أبا عمر، فقال: يا شيخ، أنت تكتب إلينا رقاعا في ناس لا نريد أن نقبل فيهم شفاعة، ونشتهي أن لا نرد رقعتك. أو ما هذا معناه، فقال الشيخ: أما أنا فقد قضيت حاجتي، إني قد قضيت حاجة من قصدني، وأنتم إن أردتم أن تقبلوا رقعتي، وإلا فلا، فقال له: لا نقدر نرد رقعتك، أو كما قال.
पृष्ठ 225