अहसन अल-तकासीम फी मारिफत अल-अकालिम
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر (1) وزاد المقلوبة والخوارزمية فالجواب لم يقل الله* تعالى ان (2) البحار سبعة وانما ذكر بحر العرب (3) وقال ولو ان سبعة مثله جعلت أيضا مدادا كما قال (4) ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه مع (5) انه يجب بهذا الدعوى ان تكون ثمانية وأيضا فانا نلتزم هذا السؤال* وننتصب فيه (6) فنقول ان البحر هو بحر الحجاز والسبعة بحر القلزم وبحر اليمن وبحر عمان وبحر مكران وبحر كرمان وبحر فارس وبحر هجر فهذه ثمانية كما نطقت الآية فان قيل يلزمك بهذا التأويل ان تكون أكثر من عشرة لأنك تركت بحر الصين وبحر الهند وبحر الزنج فالجواب من وجهين أحدهما ان الله تعالى خاطب العرب بما يعرفونه ويعاينونه ليوكد (7) عليهم الحجة وما كانت أسفارهم الا في هذه البحار الا ترى ان هذا (8) البحر بهذه الأسامي يدور على دبار العرب من القلزم الى عبادان والوجه الآخر لا ننكر ان يكون البحار كثيرة وذكر الله تعالى منها (8) في هذه الآية ثمانية فان قيل هذا يرجع عليك ويلزمك* ان البحار تجوز (9) ان تكون سبعة وانما ذكر الله منها* في تلك الآية (8) بحرين فالجواب هذا لا يشبه ذلك لان الله تعالى قال في تلك مرج البحرين يلتقيان فاشار الى بحرين معهودين والالف واللام إذا لم يكونا للجنس فانما هما للتعريف وقال في هذه يمده من بعده سبعة أبحر ولم يدخل فيه حرف (10) التعريف فيجوز ان يكون أراد به سبعة من جماعة كما قال (11) سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما (8) وأيام الله كثيرة وقال في آية اخرى (12) وعلى الثلاثة الذين خلفوا فلا يجوز بان (13) يقال انهم كانوا أكثر فان قيل لما (14) وقع الاختلاف في تفسير هذه الآية ورأينا بحر الصين لا يلقى (15) الرومى سقط الاحتجاج بها وسلمت لنا الآية الأخرى* فوجب ان تكون البحار سبعة (16) فالجواب
पृष्ठ 17