Ahsahu Allah Wa Nasuh
أحصاه الله ونسوه
प्रकाशक
دار القاسم
शैलियों
تقطع نهارك بكيت وكيت، فإنه محفوظ عليك ما قلت (١).
ومحاسب على ما قلت .. في يوم أنت أحوج فيه إلى جلب حسنة وإلى دفع سيئة. مر الحسن بشاب وهو مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس، فقال له الحسن: يا فتى هل مررت بالصراط؟ قال: لا، قال فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار؟ قال: لا، قال: فما هذا الضحك؟ فما رؤي ذلك الفتى بعدها ضاحكًا (٢).
وكان الربيع بن خثيم إذا قيل له كيف أصبحتم؟ قال: ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا (٣).
أخي: والحال هذه، أعمارنا تجري، وألسنتنا تنطق وصحائفنا تسجل، كيف الخلاص من تلك الآفة التي تفتك بالحسنات وتأتي بالحسرات، هذا أحد من حرص على مجاهدة لسانه ومحاسبته، يروي لنا كيف تخلص من هذه الآفة.
قال ابن وهب: نذرت إني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أصوم وأغتاب، فنويت إني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم، تركت الغيبة (٤).
_________
(١) البداية والنهاية (٩/ ١٣٠).
(٢) الإحياء: (٤/ ١٩٤).
(٣) السير (٤/ ٢٥٩).
(٤) السير (٩/ ٢٨).
1 / 45