अहमद कुराबी ज़ाचिम मुफ़्तारा कालयहि

महमूद खफीफ d. 1380 AH
122

अहमद कुराबी ज़ाचिम मुफ़्तारा कालयहि

أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه

शैलियों

ورفض عرابي رفضا باتا أن يجيبه إلى ذلك قائلا: إنه ما لم يصل إليه هذا الإخلاء فإنه محتفظ بمنصبه وبمسئوليته ...

ولم تقدم في هذا الاجتماع قهوة أو سجائر، وقد أكد لي محمود سامي بعد ذلك هذا الذي أورده عن الاجتماع ...»

نجد في هذا الحديث شواهد جديدة على بسالة عرابي وصراحته في القول، وعدم فراره من المسئولية، وحضور ذهنه وحسن تخلصه، وفطنته إلى ما يدور حوله، وما أبعد ذلك عما يرميه به الجاهلون والمبطلون من سذاجة وجهل وتهور وعدم دراية بالأمور ...

ولقد شك الخديو في نيات درويش وأوجس في نفسه خيفة منه، فمنحه خمسين ألفا من الجنيهات، فضلا عن جواهر تساوي نصف هذه القيمة، وقد أيدت كثير من المصادر نبأ هذه الرشوة، وما كان أغنى توفيقا عنها فإن درويشا لم يكن في وسعه أن يصنع بالخديو شيئا، ولم يستطع أن يزحزح عرابي من مكانه ...

وقد أرسل صابونجي

11

رسالة من القاهرة بتاريخ اليوم الحادي عشر من يونيو إلى بلنت في إنجلترا، وجاء في هذه الرسالة أنباء لها أهميتها عن الحال يومئذ بوجه عام ...

فمن ذلك الذي ذكره صابونجي، أن الشيخ عليش أحد علماء الأزهر أفتى بأنه لا يصح أن يكون توفيق حاكما للمسلمين بعد أن باع مصر للأجانب باتباعه ما يشير به القنصلان، ولذلك وجب عزله، وأن مصر تؤيد عرابي، الأقباط والمسلمون على السواء، وليس يخرج على عرابي من المديرين وعددهم أربعة عشر إلا ثلاثة، وأن الشيخ الإمبابي شيخ الإسلام، تمارض كيلا يحرج في حضور درويش بين الخديو والحزب الوطني ... وكذلك ذكر صابونجي أن عرابي يصمم على الجهاد والمقاومة إلى آخر رمق من حياته قائلا: «إننا إذا متنا جميعا فسوف يدخلون بلدا خربة وسوف يكون لنا مجد الاستشهاد في سبيل وطننا.» •••

ويشير صابونجي إلى موقف سلطان، فيقول إنه اعتزل عرابي وانحاز إلى توفيق منذ مجيء السفن، وليس مع سلطان من النواب إلا تسعة وهم جميعا ومعهم الخديو يتهمون بالخيانة ويطلق عليهم اسم الخونة ...

والأزهر علماؤه وطلابه ما عدا أربعة من شيوخه في جانب عرابي والحركة القومية، ويخطب فيهم نديم خطبا حماسية مستشهدا بالقرآن والحديث وأحداث التاريخ.

अज्ञात पृष्ठ