ولأبي نعيم في حديث أنس: "سبع يجري للعبد أجرها بعد موته: من علم علما، أو أجرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته".
وللطبراني عن ثوبان: أن رسول الله ﷺ قال: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم".
ولأبي نعيم عن ابن طاوس: "قلت لأبي: ما أفضل ما يقال عند الميت؟ قال: الاستغفار".
وللبيهقي في سننه عن أبي هريرة مرفوعا: "إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقال: بدعاء ولدك لك" ١ وأخرجه البخاري في الأدب عنه موقوفا.
وللبيهقي وغيره عن ابن عباس مرفوعا: "ما الميت في قبره إلا شبه الغريق المتغوث، ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو ولد أو صديق، فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها، وإن الله ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الأرض أمثال الجبال، وإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم" قال: قال الحسين بن علي الحافظ: هذا غريب من حديث ابن المبارك، لم يقع عند أهل خراسان.
ولابن أبي شيبة عن الحسن قال: "بلغني أن في كتاب ابن آدم: ثنتان جعلتهما لك ولم يكونا لك، وصية في مالك بالمعروف وقد صار الملك لغيرك، ودعوة المسلمين لك وأنت في منزل لا تستعتب فيه من شيء، ولا تزيد في حسن".
وللدارمي في مسنده عن ابن مسعود قال: "أربع يعطاهن الرجل بعد موته: ثلث ماله إذا كان فيه قبل ذلك مطيعا، والولد الصالح.
_________
١ أحمد (٢/٥٠٩) .
1 / 74