سألت آن: «وما الذي حدث للمسخ الغجري؟ هل غرق مع باكيت؟»
قالت صوفي: «كلا، على الإطلاق. تركه شخص ما بكاتدرائية نوتردام، وشعر رئيس الشمامسة بالأسى لحاله، فباركه، وسمح له بالعيش في المكان.»
وصل الثلاثة إلى ميدان بلاس دي جريف. وفي ظل انشغال السيدتين الشديد بما تحمله قصة باكيت من إثارة نسيتا تماما من كان بعمود التشهير. وعندما أدركتا أنه كوازيمودو، توقفتا بلا حركة؛ إنه المسخ الغجري الذي ذكرته صوفي في روايتها. ولولا جذب أوستاش لذراع والدته، متسائلا هل بإمكانه تناول الكعكة، لظلتا على تلك الحالة من الصدمة.
قالت صوفي بهدوء: «يا إلهي! كدنا ننسى السيدة بثقب الفئران. هيا ، لنذهب الآن، ونعطي السيدة العجوز الكعكة. لا حاجة لنا في مشاهدة ذلك!»
عبرت آن وصوفي إلى الجانب الآخر من الميدان، ووقفتا أمام نافذة ثقب الفئران على أطراف أصابعهما، ونظرتا إلى الداخل. كان بالغرفة المظلمة امرأة شيباء نحيلة تجلس منكمشة ويداها على ركبتيها. كان البرد قارسا داخل الغرفة، ولم تكن لديها ملابس للشتاء.
قالت صوفي: «يجدر بنا عدم إزعاجها.»
ردت آن: «أتعلمين، يمكنني تخيل باكيت في مكان كهذا تعاقب نفسها على ما حدث لابنتها الجميلة.»
وفي تلك اللحظة رأت صوفي حذاء طفلة في الغرفة، فقالت لاهثة: «انظري! إنه الحذاء ... الحذاء الصغير المصنوع من الساتان! إنها باكيت!»
فصرخت آن.
قال أوستاش: «أرجوك يا أمي، أيمكنني تناول هذه الكعكة؟»
अज्ञात पृष्ठ