فخاض غبارها وشرى وباعا
حتى ضربت هللون صدرها تلتمس شفاعة القديس الذي تخيلته. وكاد الخوري بطرس يقرض شفته السفلى المندلقة من شدة العض عليها سترا للضحك، وتابع المحترم:
وسيفي كان في الهيجا طبيبا
يداوي رأس من يشكو الصداعا
فاشتد القرع وتحمست الشيخة وقد أخذتها بلاغة الوعظ، فقال لها خوري الرعية: توفي صدرك، قتلت حالك يا بنت الحلال. ولما قال بونا اسطفان:
ولو أرسلت رمحي مع جبان
لكان بهيبتي يلقى السباعا
امتلأت هللون إيمانا، وظنت أنها إذا قالت للجبل انتقل ينتقل. واقعنسس المحترم وازداد كرشه نتوءا حين رفع عقيرته وأنشد مسك الختام.
إذا التنين هرول من أمامي
يظن البحر باعا أو ذراعا
अज्ञात पृष्ठ