ودخل البيت فإذا بوالده يقول له: أمس كان الحق على عمك واليوم على خالك، وغدا على من؟
لم يجب منصور على تهكم والده، ولكنه قال لأمه: اليوم عملت مثلما قلت لي.
فتمتمت الأم: مصيبة. مصيبة جديدة. خير إن شاء الله. هات خبرنا.
فقال منصور: كنت مقيلا تحت الزيتونة الكبيرة في الوطا وكلبنا بارود نائم حدي. وجاء (كبر عقلك) أي الناطور. - مرحبا منصور. - مرحبا عمي فنيانوس. أهلا وسهلا. تفضل. تفضل.
وما استراح ومسح عرقه حتى قال: يا بارك الله، خروفك سمن.
فقلت له: أي خروف؟ فأشار إلى الكلب وقال: هذا.
قلت له: هذا خروف يا عمي فنيانوس!
فقال: كبر عقلك يا منصور. يا حيف عليك، لا تعرف الخروف.
فقلت له: هذا كلبنا بارود، وأنا ربيته جروا.
فقال: كبر عقلك. ماذا يقول الناس إذا عرفوا أنك تخلط بين الكلب والخروف؟!
अज्ञात पृष्ठ