अहादीथ फि फितन

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
77

अहादीथ फि फितन

أحاديث في الفتن والحوادث

अन्वेषक

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

प्रकाशक

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

संस्करण संख्या

بدون

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

بَابُ التّعرّب فِي الْفِتْنَةِ (٦٣) ولَه١: عن أبي سيعد: قال رسولُ الله – ﷺ: "يُوْشِكُ أَنْ يَكَونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمًا٢ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ٣ الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ؛ يَفِرُّ بِدِيْنِهِ مِنَ الْفِتَنِ".

١ صحيح البخاري بشرح الفتح ج ١٣ – كتاب الفتن- باب التعرب في الفتنة ص ٤٠. وفي سنن ابن ماجه ج٢ – كتاب الفتن – باب العزلة. ص١٣١٧. وأخرجه النسائي ج ٨ – كتاب الإيمان وشرائعه – باب الفرار بالدين من الفتن ص ١٢٣. ٢ في صحيح البخاري: "غنم"، بالرفع وكذلك في ابن ماجه، والنسائي. ويجوز في "خير" الرفع والنصب. فإن كان غنم بالرفع فالنصب، وإلاّ فالرفع والأشهر في الرواية: "غنم"، بالرفع. ٣ "شعف الجبال"؛ بفتح الشين المعجمة والعين المهملة بعدها فاء جمع شعفة. كأكم وأكمة: رؤوس الجبال. والمرعى فيها والماء ولا سيما في بلاد الحجاز – أيسر من غيرها. والخبر دال على فضيلة العزلة لمن خاف على دينه. وقد اختلف السّلف في أصل العزلة. فقال الجمهور: الاختلاط أولى؛ لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية، بالقيام بشعائر الإسلام، وتكثير سواد المسلمين، وإيصال أنواع الخير إليهم من إعانة، وإغاثة، وعبادة، وغير ذلك. وقال قوم: العزلة أولى لتحقيق السلامة بشرط معرفة ما يتعين. قال النووي: المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع في معصية. فإن أشكل الأمر، فالعزلة أولى.

1 / 91