وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوامٌ إلِى جَنْبِ عِلْمٍ١، يَروحُ عَلَيْهُم بِسَارِحَةٍ لَهُم٢، تَأْتِيهُم لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا. فَيُبَيِّتُهُمُ الله٣، وَيَضَعُ الْعِلْمَ٤، وَيَمْسَخُ آخرين وخَنَازِيرَ إلَى يَومِ الْقِيَامَةِ".
(٤٢) وَرُوِيَ٥ عن أَبِي أُمَامَةَ؛ مَرْفُوعًا:
"يكون في أُمَّتِي فَزِعَةٌ، فَيَصيْرُ النّاسُ إلَى عُلَمَائِهِم، فإذا هم قِرَدَة وَخَنَازِير".
_________
١ العلم: بفتحتين: الجبل العالي. وقيل: رأس الجبل.
٢ السارحة: الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها. وتروح أي ترجع بالعشي إلى مألفها.
٣ فيبيتهم: أي يهلكهم. والبيات هجوم العدو ليلًا.
٤ "ويضع العلم"، أي: يوقعه عليهم.
٥ نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول، لأبي عبد الله محمد الحكيم الترمذي طبعة المكتبة العلمية بالمدينة المنورة، الأصل المائة والخمسون في أن من غير الحق من العلماء يمسخ، وسر ما يمسخون به. ص١٩٣.
وقال: وإنما حلّ بهم المسخ؛ لأنهم غيروا الحق عن جهته وحرفوا الكلام عن موضعه، فمسخوا قلوب الخلق وأعينهم عن رؤية الحق، فمسخ الله تعالى صورهم، وبدل خلقتهم كما بدلوا الحقّ باطلًا.
1 / 64