تطلعت إليه متسائلة، فقال: كرم يونس.
فتساءلت خالتي: ومن كرم يونس؟ - ملقن الفرقة. - ما معنى هذا؟ - موظف محترم بالمسرح. - تراه لائقا يا عم أحمد؟ - أعتقد ذلك، ولكن المهم هو رأي العروس. - العروس قمر كما ترى، ولكننا فقراء يا عم أحمد.
وجاء دوري للكلام. كنت كسيرة الفؤاد، أنطوي على سر دام، لا أحب العريس، ولكنني لا أنفر منه. شاب مقبول، ولعله يهبني راحة البال، وربما السعادة. قلت محاصرة بنظرات خالتي: لا أعرف عنه شيئا ذا بال. - موظف، يملك مسكنا، ويشهدون له بالطيبة.
قالت خالتي: على خيرة الله.
إنها تحبني، ولكنها ترحب بالتخلص مني. أنا كذلك أود النجاة من البيت المكتظ، وسرحان الهلالي وغد لا أمل فيه. ••• - الحياة لا تطاق، والجوع يتهددنا.
رمقني بسخرية، وقال: وجدت الحل الذي يخرسك! - هل تحررت أخيرا من المخدر الجهنمي؟ - وافق الهلالي على أن يسهر هو وشلته في بيتنا القديم!
لم أدرك مراده، فقال: سنعد لهم حجرة للعب الورق، وسوف يدر ذلك علينا رزقا سخيا.
فتساءلت في ذهول: نادي قمار؟ - عندك دائما أبشع الأوصاف ... ما هو إلا ملتقى للأصدقاء. - ولكن.
فقاطعني: ألا تريدين حياة طيبة؟ - ونظيفة أيضا! - ما دامت طيبة فهي نظيفة ... لا قذر إلا النفاق.
فتمتمت بقلق: وهنالك عباس أيضا؟
अज्ञात पृष्ठ