112

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

प्रकाशक

مكتبة المعارف

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

قول العلامة أبي بكر محمد بن وهب المالكي في شرحه لرسالة الإمام أبي محمد بن أبي زيد
ذكر الذهبي في كتاب "العلو" عنه أنَّه قال: أما قوله: "إنه فوق عرشه المجيد بذاته"، فمعنى "فوق وعلى" عند العرب واحد، وفي الكتاب والسنة تصديقُ ذلك، وهو قوله - تعالى -: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف: ٥٤]، وقال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، وقال: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [النحل: ٥٠]، وساق حديث الجارية والمعراج إلى سِدْرة المنتهى - إلى أنْ قال: وقد تأتي لفظة "في" في لغة العرب بمعنى "فوق"؛ كقوله: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ [الملك: ١٥]، و﴿فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ [طه: ٧١]، و﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ [الملك: ١٦]، قال أهلُ التأويل: يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمَّن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصَّحابة، مما فهموه عن النبي ﷺ أنَّ الله في السماء؛ يعني: فوقها وعليها، فلذلك قال الشيخ أبو محمد: إنَّه فوق عرشه، ثم بيَّن أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته؛ لأنه - تعالى - بائن عن جميع خلقه بلا كيف، وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته؛ انتهى المقصود من كلامه، وقد ذكره ابنُ القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".

1 / 115