मुहम्मदी सुन्नत पर प्रकाश

महमूद अबू रेया d. 1390 AH
130

मुहम्मदी सुन्नत पर प्रकाश

أضواء على السنة المحمدية

शैलियों

وذكر ملا على القارئ في الموضوعات عن ابن الصلاح أنه قال : أقوى ما روينا في الابدال قول على : إنه بالشام يكون الابدال . هذا يوافق ما قاله ابن تيمية في رسالته (1) في أهل الصفة والصوفية من جهة الرواية ، وأما ما حققه شيخ الاسلام في المسألة من جهة الدراية فهو غاية الغايات . . ونذكر هنا بعض جمل مما قال : قال رحمه الله تعالى : (فصل) وأما الاسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة مثل الغوث الذى يكون بمكة والاوتاد الاربعة ، والاقطاب السبعة والابدال الاربعين والنجباء الثلثمائة - فهذه الاسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى ولا هي مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح ولا ضعيف محتمل ، إلا لفظ الابدال فقد روى فيهم حديث شامى منقطع الاسناد عن على بن أبى طالب ، مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال " إن فيهم - يعنى أهل الشام - الابدال أربعين رجلا كلما مات رجل أبدله الله مكانه رجلا " ولا توجد هذه الاسماء في كلام السلف كما هي على هذا الترتيب . . . إلخ ، ثم ذكر أن لفظ الغوث والغياث لا يستحقه إلا الله تعالى - ثم تكلم شيخ الاسلام في مسألة الاوتاد والقطب بكلام معقول موافق للغة ، وعاد إلى الابدال فقال " فأما الحديث المرفوع فالاشبه أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الايمان كان بالحجاز واليمن قبل فتوح الشام وكانت الشام والعراق دار كفر ، ثم في خلافة على قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " تمرق مارقة على خير فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق " فكان على وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام " . ثم عاد السيد رشيد رحمه الله فقال : " إن سبب ما ورد من الاثر المروى عن على رضى الله عنه هو أن بعض جماعته كانوا يسبون أهل الشام ، فنهاهم عن ذلك الاطلاق وقال : إن فيهم الابدال ، أي أن الله تعالى يبدل من أنصار معاوية غيرهم أو ما هذا معناه ، فزاد فيه الرواة المتزلفون لبنى أمية ، ثم الصوفية ، ما زادوا

---

(1) هي الرسالة الثالثة من مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية . (*)

--- [ 134 ]

पृष्ठ 133