मुहम्मदी सुन्नत पर प्रकाश

महमूद अबू रेया d. 1390 AH
124

मुहम्मदी सुन्नत पर प्रकाश

أضواء على السنة المحمدية

शैलियों

بل أمعنوا في مناصرته ، والتعصب له حتى رفعوا مقام الشام الذى يحكمه إلى درجة لم تبلغها مدينة الرسول صلوات الله عليه ، ولا البلد الحرام التى ولد فيه ، وأسرفوا في ذلك إسرافا كثيرا وأكثروا حتى ألفت في ذلك مصنفات خاصة . وإذا كان هذا الموضوع وحده يحتاج إلى مؤلف برأسه فإنا - في حدود هذا الكتاب - سنلتزم جانب الايجاز ولا نبدى إلا علائم وشواهد قليلة . ومن أمثلة هذا الوضع : مما وضعته البكرية وأخرجه ابن عساكر عن أبى هريرة : تباشرت الملائكة يوم بدر ، فقالوا أما ترون الصديق مع رسول الله في العريش . وأخرج الخطيب عن ابن عباس عن النبي : هبط على جبريل عليه السلام وعليه طنفسة وهو يتخلل ، فقلت له يا جبريل ما هذا ؟ قال : إن الله تعالى أمر الملائكة أن تتخلل في السماء كتخلل أبى بكر في الارض . وأخرج أبو يعلى عن أبى هريرة ، قال رسول الله : عرج بى إلى السماء فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمى (محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفي) . وأخرج أبو يعلى كذلك عن ابن عمر أن النبي قال : إن الملائكة لتستحيى من عثمان كما تستحى من الله ورسوله . وفي حديث أن رسول الله قال : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . . . وفي حديث أن صورتها قد جاءت النبي في سرقة من حرير مع جبريل وقال له : " هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " ! ! وفي حديث آخر : خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء وفي رواية " خذوا شطر دينكم . . . " إلخ . وهذا باب واسع لا يمكن إحصاء كل ما فيه . معاوية والشام أما معاوية والشام الذى حكمه هو وأقاربه حقبة طويلة فهاك فذلكة مما وضعوه في فضلهما .

--- [ 128 ]

पृष्ठ 127