Adwa' ala Awda'una al-Siyasiyah
أضواء على أوضاعنا السياسية
प्रकाशक
دار القلم
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशक स्थान
الكويت
शैलियों
أكثر من اليهود أنفسهم، فاليهود أنفسهم قد أعلنوا أنهم متمسكون بأحكام التوراة وأنهم ما أتوا إلى فلسطين إلا بناء على وعدها المقدس، ولم يذوبوا في العالم كل هذه المدة إلا إيمانًا بهذه التعاليم وتصديقًا لها، وهم ينفذون منها ما تسمح لهم الظروف بذلك. ويوم يملكون القدرة على التنفيذ فلن يتأخروا مطلقًا، وأنا أتحدى أن يعرض على قادتهم ورؤسائهم هذه التعاليم وينكرونها ويتبرأون منها، وقد شاهدنا كيف ينفذونها بكل أمانة ودقة. ولا أقول أيضًا بأن كل يهودي كذلك فليس هناك مطلق أبدًا في الأرض، بل من اليهود من يكفر بهذه التعاليم ويستقبح أن يفعل مثل ذلك ولكن هؤلاء اليهود الذين ينكرون هذه التعاليم محكوم عليهم بالإعدام والقتل في إسرائيل وقد يعيشون خارجها.
* واليوم تقف المنطقة كلها على شفير الحرب، هذه الحرب التي قلنا منذ عام ونصف في هذه الزاوية أنها حتمية وأنها الطريق الوحيد أمام اليهود، وذلك أن الصلح والرجوع إلى حدود ١٩٦٧ يعني نهاية أحلامهم أو على الأقل تقهقرها إلى الحد الذي يعني هجرة معاكسة وكبتًا للآمال اليهودية العريضة ويوم نضطر اليهود إلى ذلك سيقولون كما قال أستاذهم اليهودي الأول (شمشون) "علي وعلى أعدائي يا رب" ولذلك فتفادي مخاطر هذه الحرب بكل ما أوتينا من قوة واجبنا الآن. ومن هذه المخاطر التي يجب أن يضع لها ألف حساب إحراق بعض النفط العربي وإشعال الأرض على رؤوس أصحابها، ولو كانت أمريكا تملك البديل من الطاقة عن النفط العربي لطالته اليد الإسرائيلية وذلك أنه هو سبب همومها ومشاكلها اليوم بما أعطى العرب من قوة ونفوذ في العالم ومال لشراء السلاح. ومن هذه المخاطر وهذا هو موضوع تحذيري اليوم (تنظيف) أرض فلسطين من أهلها وستكون الفرصة مواتية لهؤلاء الوحوش تحت غطاء الحرب السريعة المرتقبة وإذا
1 / 91