96

अधकार

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

अन्वेषक

محيي الدين مستو

प्रकाशक

دار ابن كثير

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

प्रकाशक स्थान

دمشق - بيروت

أسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي ومُخِّي وَعَظْمِي وَعَصبِي". وجاء في كتاب السنن "خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي ومُخِّي وَعَظْمِي، ومَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمي لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ".
[٤/ ١٠٨] وثبت في صحيح مسلم عن عائشة ﵂:
أن رسول الله ﷺ كان يقول في ركوعه وسجوده: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ" قال أهل اللغة: سبوح قدوس: بضم أولهما وفتحهِ أيضًا لغتان: أجودهما وأشهرهما وأكثرهما الضمُّ.
[٥/ ١٠٩] وروينا عن عوف بن مالك رضي الله عننه قال:
قمتُ مع رسول الله ﷺ فقام فقرأ سورة البقرة لا يمرّ بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمرّ بآية عذاب إلا وقف وتعوّذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: "سُبْحانَ ذِي الجَبَرُوتِ وَالمَلَكوتِ والكِبرِياءِ وَالعَظَمَةِ" ثم قال في سجوده مثل ذلك. هذا حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي في سننهما، والترمذي في كتاب الشمائل بأسانيد صحيحة.
[٦/ ١١٠] وروينا في صحيح مسلم، عن ابن عباس ﵄ قال:
قال رسول الله ﷺ: "فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ".
واعلم أن هذا الحديث الأخير هو مقصودُ الفصل، وهو تعظيم الربّ ﷾ في الركوع بأيّ لفظ كان، ولكن الأفضل أن يجمعَ بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك بحيث لا يشقّ على غيره، ويقدم التسبيح منها، فإن أراد الاقتصارَ فيستحبُّ التسبيح، وأدنى الكمال منه ثلاث تسبيحات، ولو اقتصر على مرّة كان فاعلًا لأصل التسبيح. ويُستحبّ إذا

[١٠٨] مسلم (٤٨٧)، وأبو داود (٨٧٢)، والنسائي ٢/ ٢٢٤.
[١٠٩] أبو داود (٨٧٣)، والنسائي ٢/ ١٩١، وإسناده حسن.
[١١٠] مسلم (٤٧٩)، وأبو داود (٨٧٦)، والنسائي ٢/ ١٨٩.

1 / 114