230

अधकार

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

संपादक

محيي الدين مستو

प्रकाशक

دار ابن كثير

संस्करण

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

प्रकाशक स्थान

دمشق - بيروت

الله عنها، قالت: دخلَ رسولُ الله ﵌ على أبي سلمة وقد شَقَّ بصرُه، فأغمضَه ثم قال: "إن الرُّوحَ إذَا قُبِضَ تَبعَهُ البَصَرُ، فَضجّ ناسٌ من أهلِه، فقال: لا تَدْعُوا على أنْفُسكُمْ إِلاَّ بِخَيْرٍ، فإنَّ المَلائِكَةَ يُؤمِّنُونَ على ما تَقُولُونَ، ثم قال: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَة، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيَّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنا وَلَهُ يا رَبَّ العالَمِينَ، وَافْسحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ" قلت: قولها "شقَّ بصرُه" هو بفتح الشين، وبصرُه برفع الراء فاعل شقّ، هكذا الرواية فيه باتفاق الحفاظ وأهل الضبط. قال صاحب الأفعال: يُقال شقّ بصرُ الميت، شقّ الميتُ بصرَه: إذا شخص.
[٢/ ٣٨٢] وروينا في سنن البيهقي بإسناد صحيح، عن بكر بن عبد الله التابعي الجليل قال:
إذا أغمضتَ الميّتَ فقل: بسمِ الله، وعلى ملّةِ رسولِ الله ﷺ؛ وإذا حملته فقل: بسم الله، ثم سبِّحْ ما دمتَ تحملُه.
١١٢ - بابُ ما يُقالُ عندَ الميّت
[١/ ٣٨٣] روينا في صحيح مسلم، عن أُمّ سلمة ﵂ قالت:
قال رسولُ الله ﷺ: "إذَا حَضَرْتُمُ المَرِيضَ أَوِ المَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا، فإنَّ المَلائكَةَ يُؤَمِّنُونَ على ما تَقُولُونَ" قالت: فلما مات أبو سلمة أتيتُ النبيَّ ﷺ فقلتُ: يا رسولَ الله! إن أبا سلمةَ قد ماتَ، قال: قُولي: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَلَهُ، وَأعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى حَسَنَةً" فقلتُ، فأعقبني الله مَن هو خيرٌ لي منه: محمدًا ﷺ. قلتُ: هكذا وقع في صحيح مسلم، وفي الترمذي.

[٣٨٢] السنن الكبرى للبيهقي ٣/ ٣٨٥؛ وقال الحافظ: هذا حديث موقوف على بكر بن عبد الله، أخرجه عبد الرزاق والبيهقي، الفتوحات ٤/ ١١٧.
[٣٨٣] مسلم (٩١٩)، والترمذي (٩٧٧)، وأبو داود (٣١١٥).

1 / 248