एडम स्मिथ: एक संक्षिप्त परिचय
آدم سميث: مقدمة موجزة
शैलियों
إذا كان المرء ليعلم أنه سوف يفقد إصبعا من أصابعه غدا، فلن يستطيع النوم هذه الليلة، لكنه سينام هانئا وبأمان تام على الرغم من الدمار الذي لحق بمئات الملايين من أقرانه ما دام لم يصادف أحدا منهم، وسيبدو هذا الدمار الهائل أمرا أقل أهمية بالنسبة له من محنة فقد الإصبع التافهة.
15
أما في الواقع، فإن جميع الأفراد على المرتبة ذاتها من الأهمية، والضمير هو السبيل الذي تتبعه الطبيعة لتذكيرنا بذلك. فهل نحن على استعداد للتضحية بأرواح مئات الملايين من البشر لمجرد حماية إصبع صغيرة؟ بالطبع لا، فضميرنا لن يسمح بذلك أبدا، فالضمير يقدم لنا وجهة نظر من زاوية ما؛ فيكبح استغراقنا في أمورنا، ويجعلنا نعزف عن الإضرار بالآخرين لمجرد تحقيق مكاسب شخصية؛ وبذلك يعطينا تحكما ذاتيا يسيطر على شهواتنا الدنيئة.
16 (6) القواعد الأخلاقية
تتلقى هذه العملية الدعم من غريزتنا الطبيعية لصياغة القواعد واتباعها، حيث يرى سميث أننا عندما نرى الأشخاص يتصرفون على نحو سيئ، فإن القاضي الداخلي يجعلنا عازمين على ألا نتصرف على النحو نفسه، وعندما يتصرف الآخرون تصرفا جيدا، نصبح عازمين على محاكاتهم. وخلال توصلنا لمثل هذه الأحكام حول عدد لا يحصى من الأفعال، نقوم بصياغة قواعد السلوك تدريجيا.
17
وهذا يعني أنه لم يعد من الواجب علينا أن نفكر في كل موقف جديد من البداية؛ إذ أصبحنا نملك معايير أخلاقية ترشدنا. إن قواعد السلوك هذه تولد لدينا «شعورا بالواجب» يساعد في إبقائنا مخلصين لمبادئ العدل والنزاهة والكياسة، بغض الطرف عما نشعر به في وقتها.
وهذا الإخلاص يفيد النظام الاجتماعي؛ فمن خلال اتباع الضمير ينتهي بنا الحال - حتما ودون قصد - إلى تعزيز سعادة البشرية.
18
وربما تهدف قوانين البشر - بما فيها من ثواب وعقاب - إلى تحقيق النتائج ذاتها، لكنها لا يمكن أن تكون أبدا منسجمة أو سريعة أو فعالة كالضمير وقواعد الأخلاق التي وضعتها الطبيعة.
अज्ञात पृष्ठ