एडम स्मिथ: एक संक्षिप्त परिचय
آدم سميث: مقدمة موجزة
शैलियों
وينصح سميث المركنتيليين بعدم القلق من التوازن التجاري العكسي؛ فما دامت البلاد تنتج أكثر مما تستهلك، فإن هذا يعني أنها تدخر وتضيف إلى رأس المال، ومثل هذه البلاد لا يزال بإمكانها أن تستورد أكثر مما تصدر، وأن تستمر مع ذلك في إنتاج الفوائض وتزداد ثراء.
إن ما عرضه سميث في كتابه من إجراءات التدخل التجاري الأخرى ، مثل «استرداد رسوم الاستيراد بعد تصدير السلع» (في صورة الإعفاءات الضريبية للمصدرين)، و«المكافآت» (في صورة الإعانات)،
40
إنما يقدم لنا لمحات مثيرة للاهتمام عما كان يجري في أيامه، ومنها هذا المثال الثمين الذي لا يتكرر في العادة:
تمنح المكافآت التي تحصل عليها مصائد أسماك الرنكة حسب الوزن بالطن، وتكون متناسبة مع حمولة السفينة، لا مع اجتهادها ونجاحها في الصيد. ومن المؤسف أنه قد أصبح من السائد أن تجهز سفن الصيد من أجل هدف واحد هو صيد المكافآت، وليس صيد السمك.
41 (5-4) القيود المفروضة على التجارة الاستعمارية
أصدر كتاب «ثروة الأمم» قبل عدة أشهر فقط من تحول مشاعر الاستياء المتأججة في أمريكا إلى تمرد صريح، ويكشف الفصل الذي خصصه سميث للحديث عن المستعمرات
42
عن تعاطفه مع الأمريكيين، وجاء ذلك في الأساس بسبب القيود التي فرضها المركنتيليون، فألحقت الضرر بتجارة الأمريكيين (مع أن بريطانيا لم تنتفع منها)، إضافة إلى سبب ثانوي هو إحساسه بأن مساهمة أمريكا في عائدات الضرائب يجب أن تخول لها - بحسب ما يقتضيه العدل - تمثيلا أوسع في البرلمان.
يتتبع سميث أصول المستعمرات، ويشير إلى أنها تأسست عموما على أمل العثور على الذهب أو الفضة، وهما العنصران اللذان يساويان الثروة في نظر المركنتيليين. لكن الأصل الحقيقي في أمريكا هو الأرض؛ لأنها متوافرة بكثرة وبثمن بخس، وتحتاج إلى قدر كبير من العمالة لتحقيق العائدات المحتملة، وهذا يجعل العمالة مكلفة، لكن الزراعة الأمريكية تدر في الواقع إنتاجية هائلة إلى حد يجعل من الممكن تحمل تكلفة العمالة. بل إن أمريكا بلغت من خصوبة أراضيها وثرائها حدا لم تستطع معه حتى ضرائب بريطانيا وقيودها التجارية أن تنال منها (حتى ذلك الحين).
अज्ञात पृष्ठ