अरबी भाषा का साहित्य
أدبيات اللغة العربية
शैलियों
وما زال من أوصافه الحرص والمنع
وأعجب شيء كونه الدهر حارسا
وليس له عين وليس له سمع
وولد بهاء الدين المذكور سنة 581 ومات سنة 656 بمصر. (55) أبو الفداء (672-732ه)
هو السلطان الإمام، والملك المؤيد إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة، وكانت ولادته بدمشق لأن أهله كانوا خرجوا من حماة خوفا من التتر. وكان أبو الفداء بطلا شجاعا، خدم الملك الناصر محمد بن قلاوون لما كان في الكرك، وساعده في محاربة التتر، فوعده بحماة التي كانت إقطاعا لأسرتهم ووفى له بذلك وجعله سلطانا عليها يفعل فيها ما يشاء من إقطاع وغيره، وليس لأحد من الدولة بمصر معه حكم، ولقبه بالسلطان المؤيد.
ويقال إن أجود ما كان يعرفه أبو الفداء علم الهيئة لأنه أتقنه، وإن كان قد شارك في سائر العلوم مشاركة جيدة، وله مؤلفات كثيرة في علوم مختلفة، أهمها «التاريخ» المتضمن التاريخ القديم وتاريخ الإسلام إلى سنة 1328 ميلادية، والجغرافية المتضمنة على الخصوص وصف مصر وسورية وبلاد العرب وفارس، وهي أحسن الجغرافيات الشرقية، وقد طبعت هي وتاريخه مرارا باللغة العربية واللغات الإفرنجية بعد ترجمتها. ومات في الستين من عمره سنة 732. (56) ابن خلدون (732-808ه)
هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد، وأصل بيته من إشبيلية من أعمال الأندلس، انتقلوا إلى تونس في أواسط القرن السابع للهجرة عند الجلاء، ونسبهم في حضرموت من عرب اليمن، وأول من رحل إلى الأندلس منهم هو خلدون الجد العاشر للمترجم.
وولد ابن خلدون بتونس سنة 732 للهجرة، وربي في حجر والده، وقرأ القرآن الكريم بالقراءات السبع، ثم أخذ في دراسة الفقه والأدب فبرع فيهما، وكان كاتبا بليغا، وشاعرا نابغا، تنقل كثيرا في بلاد المغرب والأندلس، وتولى الكتابة لكثير من الملوك، ورأى من النعيم والبأساء ما يراه أهل النباهة والشرف والصدق في كل زمان من الملوك الذين تروج عندهم الوشايات، ثم حضر إلى مصر في سنة 784، وأخذ يعلم بالجامع الأزهر، ثم اتصل بالسلطان برقوق فأكرمه وأحسن مثواه، وفي سنة 786 ولاه القضاء بمصر، فعدل بين الناس، ولم تؤثر فيه وشاية الواشين وسعاية الساعين، ولم يزل بالقاهرة إلى أن مات سنة 806، وقيل: سنة 808.
وقد أبقى شهرته إلى الآن تاريخه المشهور ومقدمته التي تدل على أن الرجل كان أكبر من نظروا في الاجتماع في عصره. (57) وفود العرب على كسرى قبل الإسلام
روى ابن القطامي عن الكلبي قال: قدم النعمان بن المنذر على كسرى، وعنده وفود الروم والهند والصين، فذكروا من ملوكهم وبلادهم، فافتخر النعمان بالعرب وفضلهم على جميع الأمم لا يستثني فارس ولا غيرها، فقال كسرى وأخذته عزة الملك: يا نعمان، لقد فكرت في أمر العرب وغيرهم من الأمم، ونظرت في حالة من يقدم علي من وفود الأمم، فوجدت للروم حظا في اجتماع ألفتها، وعظم سلطانها، وكثرة مدائنها، ووثيق بنيانها، وأن لها دينا يبين حلالها وحرامها، ويرد سفيهها ويقيم جاهها، ورأيت الهند نحوا من ذلك في حكمتها وطبها مع كثرة أنهار بلادها وثمارها وعجيب صناعتها، وطيب أشجارها، ودقيق حسابها، وكثرة عددها، وكذلك الصين في اجتماعها، وكثرة صناعات أيديها، وفروسيتها، وهمتها في آلة الحرب، وصناعة الحديد، وأن لها ملكا يجمعها، والترك والخزر - على ما بهم من سوء الحال في المعاش، وقلة الريف والثمار والحصون، وما هو رأس عمارة الدنيا من المساكن والملابس - لهم ملوك تضم قواصيهم، وتدبر أمرهم.
अज्ञात पृष्ठ