103

ثم دس اليه غرماءه يقتضونه ويستعدون عليه ففعلوا ذلك فامر ببيع ما وجد له في اعطاء غرمائه ، فكان فيما بيغ له غلام كان رباه يقال له ( برد ) كان يعدل عنه ولده ، وجارية يقال لها ( اراكة ) أو ( اراك ) فقال ابن مفرغ فيهما :

يا برد مآ مسنا دهر أضر بنا

من قبل هذا ولا بعنا له ولدا

وقال من قصيدة له ، وهي أجود شعره :

وشريت بردا ليتني

من بعد برد كنت هامه

وأول الشعر :

اصرمت حبلك من أمامه

من بعد أيام برامه (1)

ثم ان عبيد الله بن زياد أمر به فحمل إلى سجستان الى عباد بن زياد ، فحبس بها.

وقال الشيخ القمي في الكنى : ابو عثمان يزيد بن زياد بن ربيعة ابن مفرغ الحميري لقب جده مفرغا ، وقد هجا عباد بن زياد وعبيد الله بن زياد وقد نكلا به وحبساه ولولا قومه وعشيرته الذين كانوا مع يزيد بن معاوية لقتلاه ، ومن شعره في لحية عباد وكان عظيم اللحية كأنها جوالق :

ألا ليت اللحى كانت حشيشا

فتعلفها خيول المسلمينا

وله أيضا في هجاء زياد :

فاشهد أن امك لم تباشر

أبا سفيان واضعة القناع

पृष्ठ 110