============================================================
ثم قال الشافعي : فإذا حلف قال : والله الذي لا إلة إلا هو، عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، الذي يعلم من السر ما يعلم من العلانية(1).
ثم ينسق اليمين ، وقال في "الأم" : الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإن زاد الحاكم : الطالب الغالبة ، الضار النافغ ، المدرك المهلك، جاز، كما يفعله كثير من الحكام .
فإن اقتصر على إحلافه بالله ، أو (بصفة)(2) من صفاته، كقوله : وعزة الله وعظمة الله، جاز: وشدد بعض أصحابنا، فقال : لا يجزيه إحلافه بالله، حتى يغلظها بما وصفناه، ليخرج بها عن عادة الناس في معهود أيمانهم ، مما(2) يكثرونه في كلامهم من لغو اليين ، هذا ما ذكره الماوردي أيضل(").
وههنا بقية كلام ، وهو أن القاضي أبا الطيب قال : يمكن حصر ألفاظ الشافعي التي نص عليها في اليمين، بقوله : والله ما برى إلي من الحق ولا من شيء منه 25 - ونحن نقول : يمكن أيضا حصر الألفاظ بقوله : والله ، إن ما أقر لي به باق في ذمته إلى وقتي هذا ، أو بالله، إني مقيم على استحقاقه إلى وقتي هذا ، فهل يتعين ما ذكره القاضي آبو الطيب من نفي البراءة لتكون اليين نافية لعين ما ادعاه المدعى عليه من البراءة لفظأ ومعنى، أو يكتفى (1) الام: و 1701.
(2) اللفظ من نسخة ف : وفي الأصل : صفة .
(4) في نخةف : فيا (4) سبقت الإشارة إلى أن هذا الوجه شاذ ، كما تقلناء عن الماوردي في (الحاوي الكبير، مخطوط : 12 142(1)، وانظر: فقرة 45 118
पृष्ठ 268