38आदाब नुफूसآداب النفوسहारिथ मुहासिबी - 243 अ.ह.الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله (المتوفى: 243هـ) - 243 अ.ह.अन्वेषकعبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]प्रकाशकدار الجيل-بيروتप्रकाशक स्थानلبنانशैलियोंसाहित्यसूफ़ीلم تبتل بهم وَكَأَنَّهُم لم يبتلوا بك وَكَأَنَّهُم لم يَكُونُوا من هَذِه الدُّنْيَا الَّتِي انت فِيهَا فأرجع فِي صبرك إِلَى الله واستعن بِهِ وَانْقطع اليه واستانس بِذكرِهِ وأقلل من الخلطاء مَا استطت بل اترك الْقَلِيل أَيْضا تسلم لقَوْل الله تَعَالَى ﴿وَجَعَلنَا بَعْضكُم لبَعض فتْنَة أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبك بَصيرًا﴾ فاهرب من الْفِتْنَة فَرجع صبرك الى معارفك وَمن انت بَين ظهرانيهم فنظرك اليهم فتْنَة ونظرهم اليك فتْنَة وكلامك مَعَهم فتْنَة وَكَلَامهم مَعَك فتننة وجفاؤك لَهُم فتْنَة وجفاؤهم لَك فتْنَة وكرامتهم لَك فتْنَة وكرامتك لَهُم فتْنَة لَك وَاعْتبر من ذَلِك بِموضع تمر فِيهِ فِيهِ معارفك وَمَوْضِع تمر فِيهِ لَيْسَ فِيهِ اُحْدُ يعرفك وَهَكَذَا شهوات الْمطعم والملبس وشهوات الْعين مَا يحل النّظر اليه وَمَا لَا يحل النّظر اليه مِمَّا كَانَ من ذَلِك فِي غير الْبَلدة الَّتِي انت فِيهَا فَأَنت مِنْهَا سليم وفتنتها مصروفة عَنْك ان شَاءَ الله تَعَالَى لَان مؤنتها سَاقِطَة وَهَكَذَا انت فِي جَمِيع امورك1 / 72प्रतिलिपिसाझा करेंAI से पूछें