أدب النساء
الموسوم
بكتاب العناية والنهاية
تأليف
عبد الملك بن حبيب
٢٣٨ هـ
حققه وقدم له ووضع فهارسه
عبد المجيد تركي
دار الغرب الإسلامي
الطبعة الأولى
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
अज्ञात पृष्ठ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله
ما جاء في فضل المرأة الصالحة
١- حدثنا عبد الملك بن حبيب عن مطرف بن عبد الله وعبد العزيز الأويسي عن عبد الرحمن بن أبي الخطمي أن رسول الله ﷺ قال: «من خير فائدةٍ يفيدها امرؤٌ مسلمٌ زوجةٌ صالحةٌ، إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته» .
٢- وعن عطاء بن أبي رباح أن رسول الله ﷺ قال: «من خير فائدةٍ يفيدها المرء المسلم بعد الأخ الصالح، المرأة الصالحة التي
1 / 137
[إن] نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وفي ماله» .
٣- وعن أبي هريرة فإن رسول الله ﷺ سئل: أي النساء أفضل؟ فقال: «التي تسره إن نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، ولا تخالفه بما يكره في نفسها أو ماله» .
٤- ويروى عن لقمان الحكيم أنه قال: «يا بني! أول ما تتخذه في الدنيا امرأةٌُ صالحةٌ وصاحبٌ صالحٌ تستريح إلى المرأة الصالحة إذا دخلت وتستريح إلى الصاحب الصالح إذا خرجت إليه. واعلم أنك يوم تكسب واحدًا منهما فقد كسبت حسنةً. واتق المرأة السوء والصاحب السوء، لا تستريح إليها إذا دخلت عليها ولا تستريح إلى الصاحب السوء إذا خرجت إليه! واعلم أنك يوم تكسب واحدًا منهما فقد كسبت سيئةً» .
1 / 138
ويروى أن داود ﵇! - كان يقول: «اللهم لا تجعل أهلي أهل سوءٍ فأكون رجل سوءٍ!» .
٥- وعن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله ﷺ قال: «من سعادة [ابن] آدم ثلاثةٌ: المرأة الصالحة والمسكن الواسع والمركب الهني» .
وعن إسماعيل بن محمد بن سعد [بن أبي وقاص] عن أبيه عن جده، أن رسول الله ﷺ قال: «من سعادة [ابن] آدم ثلاثةٌ. فمن سعادته المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح. ومن شقاوته المرأة السوء، والمسكن السوء والمركب السوء» .
٦- قال علي بن أبي طالب ﵁!: «الخيرات ثلاثٌ: إيمانٌ بالله، وفقهٌ في الدين، والزوجة الصالحة. والسوءات ثلاثٌ: كفرٌ بالله، والجفاء في الدين، والمرأة السوء» .
1 / 139
وعن أبي سليم أن رسول الله ﷺ قال: «خير العيش ثلاثةٌ وشر العيش ثلاثةٌ: فخير العيش زوجةٌ صالحةٌ ودارٌ واسعةٌ وجارٌ صالحٌ. وشر العيش امراةٌ سوءٌ ودارٌ ضيقةٌ وجارٌ سوءٌ» .
٧- وعن طلق [بن السمح المصري الإسكندراني] أن رسول الله ﷺ قال: «من رزقه الله لسانًا ذاكرًا وقلبًا شاكرًا وجسدًا على البلاء صابرًا وزوجةً صالحةً فقد تمت عليه النعم» .
وقال ﷺ: «من رزقه الله لسانًا ذاكرًا وقلبًا شاكرًا وجسدًا صابرًا وامرأةً صالحة فقد أتاه الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنةً» .
٨- وعن عمرو بن العاص أن رسول الله ﷺ قال: «الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» . يعني بالمتاع المتعة.
٩- وعن سعيد بن [أبي] أيوب أن رسول الله ﷺ قال: «ألا [أخبركم] بنسائكم من أهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: الودود الولود التي إن أساءت إليه وضعت يدها في يده ثم قالت: اعف أو
1 / 140
افعل ما بدا لك!» .
١٠- وعن فضيل بن مرزوق أن رسول الله ﷺ قال: «ألا أنبئكم برجالكم من أهل الجنة؟ الولي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والصالح في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل [يكون في جانب المصر] يزور أخاه [لا يزوره إلا لله] في الجنة. [ألا أنبئكم بنسائكم من أهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال]: الودود الولود العون التي إذا غضبت أو ظلمت [أو غضب] قالت: إن يدي في يدك [لا أذوق غمضًا حتى ترضى]» .
وعن يحيى بن أبي كثير أن رسول الله ﷺ قال: «خير نسائكم الودود الولود العون المواسية المواتية. وشر نسائكم اللجوج العاقر العاصية» .
1 / 141
١١- وعن يعقوب بن جعفر المدني أن رسول الله ﷺ قال: «مثل المرأة الصالحة في سائر النساء كمثل الغراب الأبيض في غربانٍ سودٍ. ومثل المرأة السوء كمثل بيتٍ مزينٌ ظاهره، خربٌ باطنه» .
١٢- وعن سعيد بن المسيب أن رسول الله ﷺ قال: «خير النساء التي إذا غضبت سكنت وإذا ظلمت صبرت» . وعن [صفوان] بن سليم، أن رسول الله ﷺ قال: «النساء أربعٌ: امرأة مواسية مواتية محبةٌ مجنةٌ يفوض إليها زوجها، فهي تمسك وتنفق بقدرٍ، فتلك عامل من عمال الله ﷿!. وامرأةٌ مواسيةٌ ومواتيةٌ محبةٌ مجنةٌ يفوض إليها زوجها، فهي [لا] تنفق و[لا] تدبر، فتلك الماحق. وامرأة بارك [الله فيها] لا يردها عن زوجها إلا الله ﷿ والإسلام، فهي تحفظه في غيبةٍ وتؤدي إليه حقه من نفسها، فتلك [من] أشراف النساء وأرفعهن عند
1 / 142
الله منزلة. وامرأةٌ حسنٌ منظرها عجيبٌ مخبرها حسنٌ مالها طيبٌ طعامها محبةٌ لزوجها مواتيةٌ له، فتلك سيدة النساء» .
باب ما جاء في المرأة السوء
١٣- وعن الخطاب عن خالد المخزومي أن رسول الله ﷺ قال: «من النساء محبةٌ مجنةٌ تنفق بقدرٍ وتضع [مالها] في حق، فتلك عاملٌ من عمال الله - تعالى!. ومن النساء محبةٌ مجنةٌ لا تنفق بقدرٍ ولا تضع [مالها] في حق، فتلك الماحق. قالوا: وما الماحق يا رسول الله؟ قال: النار الموقدة» .
١٤- وعن أبي أمية أن عمر بن الخطاب قال: «النساء ثلاثٌ: فمنهن وعاء للوأر ليس فيها غير ذلك. وأخرى تعين أهلها على الدهر ولا
1 / 143
تعين الدهر عليهم. والأخرى على غلٍ، فمن يجعله الله ﷿! - برقبة من يشاء ويفكها إذا يشاء» .
١٥- وعن عيسى بن عبد الله بن يعقوب النوفلي أن رسول الله ﷺ قال: «استعذ بالله من المنفرات! وقيل: وما المنفرات يا رسول الله! قال: الإمام الجائر يأخذ منك الحق ويمنعك الحق. والجار السوء فعينه تراك وقلبه يرعاك إن [ورأى] خيرًا ستره وإن رأى شرًا أظهره. وامراةٌ تشيب قبل المشيب» .
١٦- وعن عطاء الخراساني أن رسول الله ﷺ قال: ثلاثة من جهد البلاء: جار سوءٍ وإمامٌ جائرٌ وامرأةٌ يكد عليها زوجها وهي تخونه» .
١٧- وقال لقمان الحكيم لابنه: «يا بني! ليكن أول شيءٍ تكسبه
1 / 144
بعد الإيمان بالله والخليل الصالح امرأةً صالحةً، لأنه من غدا فاكتسب امرأةً صالحةً فقد التقط يومه ذلك لقطةً صالحةً. ومن غدا فاكتسب امرأة سوءٍ فقد أصابته مصيبةٌ» .
«يا بني! إنما مثل المرأة الصالحة كمثل الدهن في الرأس يلين العروق ويحسن الشعر. ومثال المرأة الصالحة كمثل التاج على رأس الملك. ومثل المرأة الصالحة كمثل اللؤلؤ والجوهر لا يدري أحدٌ ما قيمته» .
«ومثال المرأة السوء كمثل السيل لا ينتهي حتى يبلغ منتهاه ولا ينتهي حتى يبلغ ما يريد. فأنعتها لك حتى تعزلها. يا بني! إنها إذا تكلمت أسمعت، وإذا مشت أسرعت، وإذا قعدت وقفت، وإذا غضبت سمعت لأنيابها فغدت مثل أنياب الفحل. وإذا دخل عليها زوجها صكت في وجهه، وإذا خرج عنها لعنته في ظهره. كل شرٍ ينقص إلا شر المرأة السوء وكل داءٍ يبر [أ] إلا داء المرأة السوء إنما مثلها كمثل حطبةٍ ثقيلةٍ على رقبة شيخٍ كبيرٍ. وقرٌ على وقرٍ! لا يستطيع أن يضعها عنه ولا [أن] يحملها. يا بني! لأن تساكن الأسد والأسود خيرٌ من أن تساكنها! تبكي وهي ظالمةٌ وتحكم وهي الجائرة وتنطق وهي الجاهلة. وهي [أفعى] بلدغها» .
١٨- وعن عبد الله بن قيس عن يعقوب بن جعفر أن رسول الله
1 / 145
ﷺ قال: «لا خير في جماعة النساء إذا اجتمعن إلا على ذكر الله تعالى!. إنما مثلهن إذا اجتمعن كمثل ضرابٍ أدخل حديدةً في النار حتى إذا احترقت ضربها فأحرق شررها كل شيءٍ أصابته» .
١٩- قال عبد الملك بن حبيب: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: «ثلاثة يذهبن لب اللبيب: خصومةٌ ملحةٌ ودينٌ فادحٌ وامرأة سوءٍ» .
٢٠- وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: «رأيت شيخًا يحمل شيخًا على عنقه وهو يطوف به حول الكعبة. فإذا [حايد] الركن وقف به فدعا الله -تعالى! - ثم سمعته يقول: عيبتني صغيرًا وعيبتني كبيرًا!. فلما فرغ من طوافه سألناه عن كلامه فقال: نعم! أترون هذا الشيخ أكبر مني؟ قلنا: نعم! قال: فإنه ابني! حملته صغيرًا وها أنا أحمله كبيرًا. صيره إلى ما ترون امرأة سوء كانت عنده فصبر عليها حتى صيرته إلى ما ترون» .
٢١- وعن سعيد بن عبد العزيز الدمشقي أن أبا الدرداء قال لامرأة لها طلاقة لسان: «لو كنت خرساء لكان خير [ألك] !» .
1 / 146
٢٢- وعن زيد بن أسلم أن رسول الله ﷺ مر بين يديه [وهو يصلي] صبي فأشار إليه فرجع ومرت بين يديه جاريةٌ صغيرةٌ فأشار إليها فأتت فلما قضى رسول الله ﷺ قال: «هن أجراء» .
باب ما ينبغي أن تنكح المرأة عليه من الخصال
٢٣- عن مجاهد أن رسول الله ﷺ قال: «تنكح المرأة على أربع خصالٍ: على مالها وعلى جمالها وعلى حسبها وعلى دينها. فعليك بذات الدين تربت يداك!» .
[قال عبد الملك بن حبيب]: وما استفاد امرؤ مسلم في الإسلام خيرًا وأفضل من زوجة صالحة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب عنها.
وقال رسول الله ﷺ: «الناكح أربعةٌ: فناكحٌ للدنيا، وناكحٌ لحسبٍ، وناكحٌ لمالٍ، وناكحٌ لجمالٍ. يا ابن آدم تربت يداك عليك بذات الدين!» .
1 / 147
٢٤- وقال عمرو بن العاص: «أن رسول الله ﷺ قال: «لا عليكم أن تنكحوا المرأة من أجل مالها [فعسى ألا] يأتي بخيرٍ عليكم! فذات الدين والأمانة من النساء فابتغوها! ولا تنكحوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن! فلأمةٌ سوداء ذات الدين أفضل! فعليكم بذاوت الدين فاطلبوهن فإنهن أعز فيكم من الغراب الأعصم في سائر الغربان!» .
باب ما جاء في فضل الأبكار على غيرهن
٢٥- عن مكحول أن رسول الله ﷺ قال: «انكحوا الجواري فإنهن أعذب أفواهًا وأنتق أرحامًا وأعز أخلاقًا. وإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة فانكحوا وتوالدوا فإن ذراري المسلمين عصافير خضرٌ في شجر الجنة يكفلهم أبوهم إبراهيم خليل الله!» .
وعن الأوزاعي أن رسول الله ﷺ قال: «عليكم بالأبكار فإنهن
1 / 148
أعذب أفواهًا وأقبل أرحامًا وأحسن أخلاقًا!» .
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: «انكحوا الأبكار فإنهن أعذب أفواهًا، وأسخن أقبالًا، وأكثر أولادًا، وأرضى باليسير من الجماع!» .
٢٦- وعن مطرف بن عبد الله عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال لجابر بن عبد الله: «أنكحت يا جابر»؟، قال: «نعم يا رسول الله!» قال: «بكرًا أم ثيبًا؟» قال: «بل ثيبًا يا رسول الله!» قال: «فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك؟» فقلت: «كان لي أخواتٌ فلم أحب أن أدخل عليهن غرةً مثلهن» قال: «فلا بأس إذًا» .
وعن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله قال جابرٌ: «ثم قال لي
1 / 149
رسول الله ﷺ: «إذا دخلت على أهلك فالكيس الكيس!» . يعني في الجماع. قال جابر: «فلما دخلت عليها أخبرتها بقول رسول الله ﷺ[فقالت]: سمعًا وطاعةً!» .
٢٧- قال عبد الملك [بن حبيب]: لم يتزوج رسول الله ﷺ بكرًا إلا عائشة أحب نسائه إليه، بل أحب الخلق إليه.
لقد بلغني عن عمرو بن العاص أنه قال: «نظر إلي رسول الله ﷺ يومًا حتى ظننت أني أحب الخلق إليه فقلت: يا رسول الله! من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة! فقلت: أنا أسألك عن الرجال! فقال: أبوها!» .
٢٨- قال عبد الملك [بن حبيب]: وتزوجها رسول الله ﷺ وهي بنت ست وابتنى بها وهي بنت تسع سنين واختلى بها في بيت أبيها قبل أن
1 / 150
يبني بها. وإن كانت لتلعب باللعب في بيت رسول الله ﷺ من صغرها! وكان رسول الله ﷺ يصرف إليها الجواري إذا رآهن ليلعبن معها.
باب ما جاء في كراهية العاقر العجوز
٢٩- قال عبد الملك [بن حبيب]: وحدثني أبو صالح عن عبد الله بن دينار عن زيد بن أبي مالك أن رسول الله ﷺ قال: «انكحوا الودود الولود من النساء وكاثروا فإني مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة! ولا تنكحوا عجوزًا ولا عاقرًا فإن ذراري المسلمين تحت ظل العرش يحضنهم أبوهم إبراهيم، خليل الله، يستغفرون لآبائهم إلى يوم القيامة» .
1 / 151
٣٠- وعن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ نهى عن التبتل نهيًا شديدًا وقال: «تزوجوا الودود الولود من النساء فإني مكاثرٌ بكم النبيين يوم القيامة! وإياكم والعاقر فإن مثلها كمثل رجلٍ قاعدٍ على رأس بئرٍ [يسقي] أرضًا سبخةً فلا أرضه تنبت ولا عينه تنضب» .
٣١- وعن ابن جريج أن رجلًا أتى النبي ﷺ فقال: «يا رسول الله! إن لي ابنة عم هي همي من النساء وهي عاقرٌ. فقال رسول الله ﷺ: لا تنكحها! ثم قال له: لأن تنكح سوداء ولودًا خيرٌ من أن تنكح حسناء لا تلد. إن علمتم أن السقط من ذراري المسلمين يقال له: أدخل
1 / 152
الجنة! فيظل محبنطئًا على باب الجنة يقول: لا أدخل الجنة حتى يدخل أبواي! فيقال: ادخولوها -الجنة! - بفضل رحمة الله!» .
قال عبد الملك [بن حبيب]: والمحبنطئ المتغضب المتقاعس.
٣٢- وعن سفيان أن عمر بن الخطاب قال: «إن ابنة عشر سنين تسر الناظرين، وابنة عشرين لذة للمعانقين، وابنة الثلاثين ذات سمنٍ ولينٍ، وابنة أربعين ذات بناتٍ وبنين، وابنة خمسين عجوزٌ في الغابرين» .
وعن عائشة ﵂! - أنها قالت: «إذا أتت على المرأة خمسون سنةً لم تلد أبدًا» .
باب ما جاء في فضل السراري
٣٣- وعن ابن شهاب أن رسول الله ﷺ قال: «عليكم
1 / 153
بالسراري فاتخذوهن مباركات الأرحام!» .
قال [عبد الملك بن حبيب]: وحدثني عبد الله بن مسلم عن عطاء الخراساني عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: «اطلبوا الولد من أمهات الأولاد فإن الله -تعالى! - جعل في أرحامهن البركة!» .
٣٤- قال عبد الملك [بن حبيب]: وبلغني أن رجلًا أتى سعيد بن المسيب ﵁! - فشكا إليه قلة الولد فقال له: «عليك بالسراري فإنهن أشف أرحامًا!» .
قال عبد الملك [بن حبيب]: يعني أقبل للولد وأكثر أولادًا.
[عبد الملك بن حبيب في كتاب النساء قال: حدثني مطرف عن مالك بن] أنس قال: «كان القاسم بن محمد بن أبي بكرٍ الصديق وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [وعلي] بن [الحسين] بن علي بن أبي
1 / 154
طالب [﵃!] كانوا [من] بني أمهات الأولاد» .
باب ما ينبغي للرجل أن يفعله مع امرأته والمرأة مع زوجها ليلة البناء
٣٥- وعن أبي وائل أنه قال: «جاء رجلٌ [يقال له: أبو حريز] إلى ابن مسعودٍ فقال: إني تزوجت امرأةً [شابة] بكرًا وقد خشيت أن تكرهني! فقال ابن مسعودٍ: إن الألفة من الله -تعالى! - وإن الفرقة من الشيطان يكره ما أحل الله لها. فإذا دخلت فمرها أن تصلي خلفك ركعتين ثم قل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لها في! اللهم وارزقها مني وارزقني منها! اللهم اجمع بيننا كما جمعت وفرق بيننا -إذا فرقت- في خيرٍ!. ثم إذا [دنوت] منها فخذ بناصيتها وادع الله بالبركة واسأل الله من خيرها وتعوذ من شرها!]» .
1 / 155