============================================================
40 الله الزمرالوى أما بعد حمد الله بكنه النية، والثناء عليه بغاية الاستطاعة، وشكره على ما خص به أهل الأدب من الفضيلة، وأحلهم إياه من المنزلة الرفيعة لالتباسهم بالنفوس وتمكنهم من القلوب، وتنزهقم عن العيوب، فإنى وجد من تقدم من العلماء، وعنى بتاليف الكتب من الأدباء، قد جردوا(1) 21- و] بذكر الشراب كتبا ضوها من تهوت آصنافه، وأوصاف محرمه ومحللة، وتبيين حصاله ولطائفه وحدود منافعه ومضاره، وضروب ملاذه وصساره، ما استفرقوا(2) فيه المعنى، واستوفوا(2) به المدى، وآغفلوا ذكر النديم ما يجب ذكره، والتنبيه على منزلته وموقعه، وافراده من القول مما يبين عن فضله، ويدل على محله إلا فى جمل 21-ظ] أدرجوها، ولم يبسطوها، ولمع فى أطراف الكتب فرقوها، ولم يؤلغوها، فاحببت أن أجرد فى ذلك كتابا أفصله وأبوبه، وأوفى كل معنى فيه حقه، وأضم إلى كل شكل شكله، وأجمع إلى ما تستنبطه (4) القريحة آحسن ما وجدته فى هذا المعى متفرقا فى آمثالن الحكماء، ومنظوم الشعراء، ومنثور البلغاء، وآخبار الظرفاء، ) جردو (2) ف ص * ما استفرقو".
(3) ف ص*. واستوفر (4) ف م " تستطيه
पृष्ठ 58